2025-10-13 نشرت في

في تونس: الطفل، الشاب ولا الكبير...الكل بحاجة لمتابعة نفسية

أكد سمير مراد، أخصائي في علم النفس وعضو الجمعية التونسية لعلم النفس، خلال مداخلته على موجات إذاعة “اكسبراس”، على أهمية الصحة النفسية في حياة التونسيين، مشيرًا إلى التطور الكبير في وعي المجتمع بهذا الجانب خلال السنوات الأخيرة.



في تونس: الطفل، الشاب ولا الكبير...الكل بحاجة لمتابعة نفسية

وقال مراد إن العلاقة بين الصحة النفسية والجسدية أصبحت واضحة أكثر، مشيرًا إلى أن الاضطرابات النفسية قد تؤدي إلى أمراض جسدية، مثل اضطرابات المعدة والضغط النفسي المزمن، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية بنفس جدية الاهتمام بالصحة البدنية.

وتطرق مراد إلى مختلف فئات المجتمع التي تحتاج إلى المتابعة النفسية، من الأطفال في المدارس الذين يواجهون صعوبات في التعلم والتكيف، إلى الشباب والكبار من مختلف الخلفيات الاجتماعية، مؤكدًا أن جميعهم قد يستفيدون من تدخل الأخصائي النفسي سواء في القطاع الخاص أو عبر المراكز الصحية العمومية والمستشفيات.

وأوضح المتحدث أن هناك نوعين من الأخصائيين النفسيين في تونس: الطبيب النفساني(Psychiatre) الذي يستخدم الأدوية والعلاج النفسي، والأخصائي النفسي(Psychologue) الذي يعتمد على الجلسات العلاجية وتقنيات الدعم النفسي دون وصف أدوية، مشيرًا إلى انتشار أكثر من 50 عيادة نفسية في كامل الجمهورية.

كما شدد سمير مراد على أهمية سرية المعطيات الشخصية للمرضى، باعتبارها أحد الركائز الأساسية لبناء الثقة بين الأخصائي النفسي والمريض. وأكد أن أي انتهاك لهذه السرية، مثل نشر معلومات المرضى على وسائل التواصل الاجتماعي، يمثل تهديدًا لمصداقية العلاج النفسي وفعاليته.

وأشار مراد إلى أن الجمعية التونسية لعلم النفس أصدرت بيانًا يوضح الالتزام بأخلاقيات المهنة، خاصة بعد ورود فيديوهات لمخالفة بعض المبادئ المهنية، مؤكدًا أن احترام سرية المعلومات الشخصية هو جزء لا يتجزأ من نجاح العملية العلاجية وتحقيق نتائج ملموسة للمرضى.

وفي ختام حديثه، دعا مراد التونسيين إلى الاهتمام بصحتهم النفسية، وعدم التردد في اللجوء إلى الأخصائيين النفسيين عند الحاجة، مؤكدًا أن الوعي النفسي أصبح جزءًا أساسيًا من جودة حياة الفرد والمجتمع.


في نفس السياق




آخر الأخبار