2025-10-08 نشرت في
علامات المراهقة قد تمتدّ حتى سنّ 25: مختصة نفسية تكشف هذه الأسرار
أكّدت المختصّة في الأمراض النفسية ريم الجبي، اليوم الأحد، أنّ علامات المراهقة قد تتواصل إلى سن 22 سنة أو حتّى 25 سنة لدى بعض الأشخاص، خاصّة في علاقة بعدم تحمّل المسؤولية.

وبيّنت المختصة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على هامش انعقاد الدورة 19 من المؤتمر الوطني لطب العائلة في يومه الثاني، أنّ علامات المراهقة تختفي عادة وبصفة كلية عند بلوغ سن 22 سنة أو أقلّ بسنتين، وذلك بالتزامن مع اكتمال نموّ المخ واستعادة هرمونات الجسم لتوازنها، بينما تظهر علاماتها الأولى في المرحلة العمرية بين 9 و11 سنة.
ولفتت إلى أنّ المرحلة الأولى من المراهقة، التي تتواصل إلى حدود 15 أو 16 سنة، تعد المرحلة الأصعب وفق تقديرها، باعتبار أنّ المراهق يكون خلالها " رافضا" و "ثوريا" و" متمرّدا"، في حين تتراجع هذه العلامات بشكل جليّ خلال المرحلة الثانية من المراهقة.
وشدّدت على أنّ نجاح الأولياء في تربية المراهقين رهين ركيزتين أساسيتان، الأولى هي مساعدته على تمتين جذوره عبر غرس جملة من القيم الإنسانية الكونية فيه (الصدق والاحترام والايمان بالله ) فضلا عن التزامه بالقوانين وبالحدود المتعارف عليها في كافة المجالات، أما الركيزة الثانية فهي مدّه "بأجنحة" والمقصود بها تمتيعه بالحرية في الاختيار والتعبير عن الرأي وإدارة شؤونه.
ونصحت المختصّة بضرورة التحاور مع المراهق واستشارته ومن ثمّة التوصّل إلى اتفاق معه لفض أي إشكال ما، الأمر الذي يشعره بقيمته ومكانته، والقطع كليّا مع توجيه أوامر له أو محاولة التحكم في قراراته بشكل أحاديّ.
جدير بالذكر أنّ المؤتمر الوطني لطب العائلة، الذي ينتظم على امتداد يومي 4 و 5 أكتوبر الجاري ببادرة من الجمعية التونسية لطب العائلة، يهدف إلى تعزيز المهارات الطبية لأطباء العائلة في مختلف المجالات الطبية.
وخصّص اليوم الأول من المؤتمر لتنظيم جملة من المحاضرات العلمية التي تهتم بمجال طب العائلة، بينما تم خلال اليوم الثاني تنظيم جملة من الورشات التكوينية أمنها اطباء مختصون لفائدة أطباء العائلة بهدف تطوير مهاراتهم في تشخيص الأمراض وتوجيه المرضى لاطباء المختصين بشكل أنجع.