2025-10-07 نشرت في
يا توانسة: شوفوا السوم المتوقع لصابة الزيتون عام السنة!
كشف المهندس الفلاحي عمار بن قايد، عضو الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري سابقًا، عن أهم التفاصيل المتعلقة بـ صب الزيتون هذا الموسم في تونس، مشيرًا إلى التحديات التاريخية والحلول الممكنة لضمان نجاح الإنتاج.

وأوضح المهندس خلال حديثه على اذاعة ''الديوان'' أن موسم صب الزيتون يشكل عاملًا اقتصاديًا مهمًا للفلاحين وللاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن الكثير من الأخطاء السابقة يجب تجنبها هذا العام لضمان تنظيم أفضل ولتثبيت الأسعار.
وأشار إلى أن نظام تسويق الزيتون قد تغير منذ منتصف التسعينيات، مع تحويل إدارة ديوان الزيت إلى القطاع الخاص، ما أدى إلى اختلال في المنظومة بسبب غياب تنظيم متكامل يربط الفلاحين بالمعاصر ولأسواق، وهو ما أثر على الأسعار وأدى إلى تقلباتها بشكل كبير.
وأضاف أن المجلس الدولي للزيتون أشار إلى أن الطلب العالمي على زيت الزيتون يفوق العرض بحوالي 10%، ما يشكل مؤشرًا جيدًا لارتفاع الأسعار، وقدر أن السعر التقريبي للكيلوغرام الواحد من الزيت عند الإنتاج يمكن أن يصل إلى حوالي 14 دينارًا.
وأوضح المهندس بنيد أن الإجراءات العاجلة تشمل إعلان منح التخزين من الآن، لضمان تمويل الفلاحين وحماية منتوجهم من انخفاض الأسعار أثناء الصب، مؤكدًا أن التخزين السليم يعد عاملًا أساسيًا للحفاظ على جودة الزيت.
كما شدد على ضرورة إعادة هيكلة ديوان الزيت الوطني لمنحه المرونة اللازمة في الإدارة والتسويق، مع مراقبة صارمة للأسعار العالمية، واعتبر أن تشكيل لجنة وطنية من الخبراء لمتابعة السوق ومساعدة الفلاحين يمكن أن يساهم في تنظيم القطاع بشكل أفضل.
وبالنسبة لاستهلاك الزيتون محليًا، أوضح بنيد أن نسبة الاستهلاك في تونس ما زالت منخفضة مقارنة بالإنتاج الكبير، مشيرًا إلى أن هذا يعود جزئيًا إلى القدرة الشرائية للمواطنين ونقص الثقافة الغذائية المرتبطة بـ زيت الزيتون، داعيًا إلى دراسة شاملة لتعزيز الاستهلاك المحلي.
واختتم المهندس الفلاحي حديثه بالتأكيد على أهمية التعاون بين الفلاحين والمهندسين والخبراء لضمان نجاح موسم صب الزيتون، بما يعود بالنفع على الفلاحين والاقتصاد الوطني بشكل عام.