روح القذافي ما زالت تلاحق ساركوزي بعد 14 سنة

أصدرت المحكمة الجنائية في باريس حكمًا بإدانة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وقضت بسجنه خمس سنوات، بعد إدانته بتهمة التواطؤ في تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية عام 2007، من قبل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حيث تشير التحقيقات إلى تلقيه ملايين اليوروهات بشكل غير مشروع.

الحكم جاء اثر ادانته  فيه تهمة الحصول على تمويل أجنبي غير مشروع للوصول إلى السلطة. ساركوزي الذي تولّى الرئاسة بين 2007 و2012 وخسر الانتخابات اللاحقة، دافع عن نفسه طيلة محاكمة استمرت ثلاثة أشهر وشملت 11 متهماً آخر، من بينهم ثلاثة وزراء سابقين، نافياً بشكل قاطع التهم الموجهة إليه.

القضية تعود إلى الفترة التي كان فيها وزيراً للداخلية عام 2005، حيث يُشتبه في إبرامه صفقة مع القذافي تتيح تمويل حملته بمبالغ طائلة. وقد فجّر الملف موقع "ميديا بارت" الفرنسي في 2012 بعد نشر وثائق تشير إلى تحويل 50 مليون يورو من ليبيا، بينما لم يتجاوز المبلغ المصرّح به رسمياً للحملة 20 مليون يورو فقط.

ورغم الفضائح القضائية التي لاحقت مسيرته السياسية، ما زال ساركوزي يحافظ على نفوذ داخل تيار اليمين الفرنسي، مما يجعل محاكمته حدثاً سياسياً بامتياز تتجاوز أصداؤه حدود فرنسا. 

في نفس السياق