صابة التين الهندي تنهار أكثر من 40%.. شوف السبب...وهذه المنطقة تطلق نداء عاجل

شهدت محاصيل التين الهندي الأملس في معتمدية بوعرقوب، إحدى أهم مناطق إنتاج هذا النوع من التين على المستوى الوطني، تراجعًا حادًا تجاوز 40% هذا الموسم، نتيجة انتشار الحشرة القرمزية بشكل غير مسبوق، وفقًا لما أفاد به سامي لهويدي، رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببوعرقوب.

وأوضح الهويدي خلال حوار مع ديوان أف أم، أن التين الهندي الأملس، المتميز بقلة أشواكه مقارنة بالأنواع الأخرى من التين الشوكي، يتركز إنتاجه أساسًا في منطقة الخرابشيّة وبوعرقوب، حيث تستأثر هذه المعتمدية بأكثر من 90% من الإنتاج الوطني لهذا النوع. وبيّن أن هذا التفوق يرجع إلى خصائص طبيعية محددة في المنطقة لم تُسجل في ولايات أخرى، ولم يتم حتى اليوم إجراء أبحاث علمية لفهم أسباب ذلك.

وأشار إلى أن انتشار الحشرة القرمزية بدأ في ولاية المهدية وانتقل لاحقًا إلى ولايات الزغوان والقيروان ونابل، قبل أن يصل إلى منطقة بوعرقوب، مما أدى إلى إصابة حوالي 90% من أشجار التين الأملس وتسبب في خسائر كلية تقدر بأكثر من 30% من الغابة.

وأكد لهويدي أن هذا الوضع انعكس بشكل مباشر على السوق، حيث وصل سعر الصندوق الواحد من التين الهندي الأملس إلى حوالي 70 دينارًا، أي ما يعادل 22 إلى 23 كيلو تقريبًا للصندوق الواحد، ما أدى إلى قلق الفلاحين والمواطنين على حد سواء.

وأشار رئيس الاتحاد المحلي إلى أن الألوان السائدة للتين الأملس في المنطقة تتراوح بين الأرجواني، الأصفر والأبيض، مع predominance اللون الأرجواني بنسبة تصل إلى 80%، وهو المتوفر حاليًا في الأسواق.

واختتم لهويدي حديثه بنداء عاجل إلى السلطات الجهوية والمركزية لتوفير الإمكانيات اللازمة للتدخل الفوري، بما في ذلك حملات جهوية لمراقبة الأشجار المصابة وإتلافها لمنع تفشي الحشرة أكثر، مشيرًا إلى أن بعض البلديات لم تقم بأي تدخل حتى الآن، ما زاد من تفاقم الأزمة.

في نفس السياق