مأساة فلسطينية صادمة: القصة الحقيقية وراء فيلم ''صوت هند رجب''

يُعد فيلم "صوت هند رجب" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية شهادة سينمائية مؤثرة تسلط الضوء على مأساة الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي قُتلت في قطاع غزة عام 2024.

الفيلم يستند إلى أحداث حقيقية، حيث تُظهر هند في لحظاتها الأخيرة وهي تستغيث عبر الهاتف بطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء حصارها داخل سيارة وسط القصف الإسرائيلي.

القصة الحقيقية وراء الفيلم

في 29 جانفي 2024، تعرضت سيارة كانت تقل هند وأفراد عائلتها لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي في حي الزيتون بمدينة غزة.

نجت هند من الحادث، لكنها ظلت عالقة في السيارة لأكثر من ثلاث ساعات، تستغيث عبر الهاتف بطواقم الإسعاف والدفاع المدني الفلسطيني. بعد انقطاع الاتصال، وُجدت جثة هند إلى جانب أفراد أسرتها بعد 12 يومًا، وقد مزقت رصاصات الاحتلال جسدها الصغير.

الفيلم وتفاصيله

"صوت هند رجب" هو فيلم درامي تونسي فرنسي من إخراج كوثر بن هنية، ويستند إلى التسجيلات الصوتية الحقيقية التي أجرتها هند مع فرق الإسعاف قبل وفاتها.

الفيلم يُعرض بلغة عربية، وتبلغ مدته 89 دقيقة، ويُصنف ضمن أفلام الحرب الدرامية. يُشارك في الفيلم كل من سجا كلاني، كلارا خوري، عامر حليحل، ومعتز مليس.

النجاح العالمي والتكريم

شهد الفيلم عرضًا أوليًا ناجحًا في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ82 يوم 3 سبتمبر 2025، حيث نال إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.

حصل الفيلم على تصفيق حار استمر لأكثر من 22 دقيقة، مما يُعد إنجازًا غير مسبوق في تاريخ المهرجان.

كما تم ترشيح الفيلم لجائزة الأسد الذهبي، وهو يمثل تونس في مسابقة أفضل فيلم دولي في جوائز الأوسكار 2026.

رسالة الفيلم

تُعبّر المخرجة كوثر بن هنية عن أن الفيلم ليس مجرد سرد لمأساة فردية، بل هو صرخة ضد الصمت الدولي تجاه معاناة المدنيين في غزة.

تقول: "حين استمعت للتسجيل، ما طاردني لم يكن فقط عنف ما حدث، بل أيضًا الصمت بين الأصوات. كنت أستعد لإنجاز فيلم آخر، لكن كان عليّ أن أتوقف عن كل شيء لأروي هذه القصة".

في نفس السياق