المولد النبوي : شوف كفاش تختار بين الزقوقو التونسي و المستورد؟

مع اقتراب المولد النبوي الشريف، يزداد اهتمام العائلات التونسية بتحضيرات هذه المناسبة، وخاصة مادة الزقوقو التي تُعد المكوّن الأساسي في طبق "عصيدة الزقوقو". 

في هذا السياق، قال طارق المخزومي، عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، في تصريح لموزاييك اف ام أن المحصول لهذه السنة عرف نقصًا طفيفًا مقارنة بالسنوات الماضية، نتيجة عدة عوامل أهمها التغيرات المناخية، قلة التساقطات، والحرائق التي أتت على مساحات واسعة من الغابات خلال السنوات الأخيرة. كما أشار إلى أن عملية الجني تخضع لتراخيص إدارية وأن فترة الجمع تقلصت هذه السنة إلى حوالي شهرين ونصف فقط، مقابل مواسم أطول في السابق.

وفي ما يتعلق بالأسعار، أكد المخزومي أن سعر الزقوقو في مناطق الإنتاج، خاصة بولاية سليانة التي تُعد من أبرز مناطق الإنتاج، يتراوح بين 50 و53 دينارًا للكيلوغرام الواحد على مستوى البيع بالتفصيل، مع إمكانية تسجيل زيادات عند نقله إلى ولايات أخرى بسبب تكاليف النقل والتوزيع.

وحول مسألة الزقوقو المستورد، شدّد المخزومي على أن دخول هذه المادة يتم بطرق غير قانونية، مؤكدًا أن المستهلك يمكنه التمييز بين المحلي والمستورد من خلال اللون والحجم وطريقة الاستخلاص. فالمنتوج التونسي يُستخلص بالنار، وهو أصغر حجمًا وأغمق لونًا، في حين أن المستورد يُستخلص بالماء ويميل لونه إلى الحمرة.

كما دعا المستهلكين إلى التثبت من الجودة عند اقتناء هذه المادة، خاصة من حيث اللون والرائحة وخلوّها من الشوائب، مؤكدًا أن الزقوقو المحلي يظلّ صاحب الجودة الأفضل والطلب الأكبر.

وختم المخزومي بالتأكيد على أن المنتوج متوفر هذه السنة رغم بعض النقص، متمنيًا أن تكون الأسعار في متناول العائلات التونسية مع اقتراب حلول المولد النبوي الشريف.

في نفس السياق