2025-08-15 نشرت في
من هي فينيا ياماغوتشي-فاستينغ أول سفيرة دنماركية مقيمة في تونس ؟
تستقبل تونس لأول مرة سفيرة مقيمة من الدنمارك.

فقد تسلّم وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النافي، يوم الخميس، أوراق اعتماد فينيا ياماغوتشي-فاستينغ، المعيّنة كسفيرة فوق العادة ومفوّضة للمملكة الدنماركية في تونس. وتمثل هذه الخطوة منعطفاً دبلوماسياً يعكس رغبة كوبنهاغن في تعزيز حضورها وتطوير علاقاتها الثنائية مع تونس.
فينيا ياماغوتشي-فاستينغ دبلوماسية متمرسة راكمت خبرة دولية واسعة داخل وزارة الخارجية الدنماركية وفي عدة بعثات خارجية. وقبل تعيينها في تونس، شغلت منصب نائبة مدير إدارة إفريقيا والتنمية والتمويل، كما أدارت برامج إنسانية ومدنية، ومثلت بلادها لدى منظمات دولية في فيينا مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية. كما ساهمت في باماكو في متابعة عملية السلام في مالي وتنفيذ برامج الحوكمة الرشيدة.
مسيرتها الأكاديمية تعكس اهتماماً واضحاً بالعلاقات الدولية والمنطقة العربية. فهي حاصلة على ماجستير في العلوم السياسية من جامعة آرهوس، وأكملت دراستها في جامعة لندن للدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS) حيث تخصصت في سياسة الشرق الأوسط. كما طوّرت معرفتها باللغة العربية خلال فترة دراسية بالمغرب.
وبأكثر من 12 سنة من الخبرة في مجال الدبلوماسية والعمل الإنساني، لاسيما مع الأمم المتحدة وأطباء بلا حدود، تجلب فينيا ياماغوتشي-فاستينغ خبرة واسعة في قضايا السلام والتنمية والديمقراطية. ويُتوقع أن يشكل حضورها في تونس مرحلة استراتيجية لتعزيز التبادل الاقتصادي، ودعم التعاون الإقليمي وتوطيد العلاقات السياسية بين تونس والدنمارك.
وفي أول تصريح رسمي لها، قالت: “قبل أكثر من أسبوع بقليل وصلت إلى تونس لتولي منصبي الجديد كسفيرة مقيمة، ويشرفني للغاية أن أقدم اليوم نسخة من أوراق اعتمادي إلى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، السيد محمد علي النافي.”
“تفتتح الدنمارك سفارة في تونس، وهو ما يتطلب معالجة العديد من المسائل العملية. وحتى الآن، نعمل أنا ونائبي الرائع جمال من حقيبة سفر، لكن لدينا اتصال بالإنترنت وخرائط غوغل وحواسيب محمولة. ونحن نضحك كثيراً. نحن بخير، وقد غمرنا الاستقبال الحار الذي حظينا به، وانبهرنا بجمال البلاد.”
“نحن مستعدون للعمل الجاد والمغامرة، للعمل مع الشركاء الدنماركيين والتونسيين وغيرهم، ولتعزيز العلاقات بين الدنمارك وتونس.”
تعيين سفيرة مقيمة يعكس التزاماً واضحاً من الدنمارك تجاه تونس. ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الشراكة الدبلوماسية، في سياق إقليمي يتسم بتحديات أمنية وهجرية واقتصادية. كما يمثل هذا الحضور في تونس رسالة دعم قوية لمسار الانتقال الديمقراطي ورغبة في بناء علاقات متينة ومستدامة بين البلدين.