2025-08-04 نشرت في

تقرير صادم : تسونامي أبيض يضرب فرنسا و تفاصيل تكشف لأول مرة

أكيد،  تسرب إلى وسائل إعلام فرنسية مع بداية شهر أوت 2025، دقّ مكتب مكافحة المخدرات بفرنسا (OFAST) ناقوس الخطر، محذرًا من أن البلاد أصبحت رسميًا "مركزًا أوروبيًا رئيسيًا" لتجارة المخدرات، خاصة الكوكايين، في ظل تفاقم العنف المرتبط بها وازدهار "الاقتصاد الأسود". 



تقرير صادم : تسونامي أبيض يضرب فرنسا و تفاصيل تكشف لأول مرة

التقرير وصف الوضع بـ"التسونامي الأبيض"، حيث لم تعد هناك "مناطق بيضاء" – أي مناطق خالية من المخدرات – بل أصبحت كل فرنسا في مرمى التجارة المحرّمة، من باريس إلى مرسيليا، مرورا بالأحياء الشعبية والمناطق الريفية. 

 اقتصاد جريمة في قلب الدولة

التقرير الذي أعدّه المكتب الفرنسي بالتعاون مع وزارات الداخلية، الدفاع، الصحة والاقتصاد، رسم صورة قاتمة لوضع المخدرات في البلاد، مشيرًا إلى فشل الخطط الحكومية المتتالية في تطويق الظاهرة أو تفكيك شبكات التهريب. وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو لم يُخفِ قلقه، حين اعتبر أن انتشار الكوكايين "تهديد وجودي لفرنسا"، مؤكّدًا أن البلاد تواجه 

خطرًا يتجاوز البعد الأمني، ليصل إلى تماسك المجتمع نفسه. 

أرقام مفزعة وجرائم قاتلة

 التقرير أشار إلى أن كميات الكوكايين المحجوزة خلال النصف الأول من سنة 2025 بلغت 37.5 طنا، مقابل 25.8 طنا خلال نفس الفترة من 2024، أي بزيادة فاقت 45%، ما يعكس تسارعًا خطيرًا في حركة التهريب والتوزيع. والأخطر، بحسب التقرير، أن 367 جريمة قتل أو محاولة قتل تم تسجيلها خلال سنة 2024 فقط، جميعها مرتبطة بشكل مباشر بتجارة المخدرات. 

وفي مشهد أشبه بـ"عصابات الكارتيل"، يؤكد التقرير أن العنف لم يعد استثناء، بل صار ثقافة مضادة تستبيح الأحياء وتهدّد المدنيين، وسط صمت اجتماعي وتراجع للثقة في الدولة. 


في نفس السياق