2025-07-22 نشرت في
تحذير من طبيب الرازي: صحتنا الدماغية في خطر… وأغلبنا لا يعرف!
بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصحة الدماغية، أطلق الدكتور رياض قويدر، رئيس قسم الأعصاب بمستشفى الرازي، ورئيس الشبكة التونسية لجمعيات الأعصاب، صيحة فزع من تدهور صحة الدماغ لدى التونسيين، مؤكدًا أن "الدماغ هو العضو الأهم في الجسم، لكننا نهمله ونتذكّره فقط عند الانهيار".

وفي حوار لإذاعة "موزاييك"، شدّد الدكتور قويدر على أن الصحة الدماغية هي أساس الصحة الجسدية والنفسية، موضحًا أن أمراضًا مثل الجلطة الدماغية، الزهايمر، الشقيقة، الباركنسون، أصبحت أكثر انتشارًا في تونس، مع ضعف كبير في الوعي والوقاية.
- ملايين تونسي يعانون من مشاكل عصبية في وقت ما من حياتهم، حسب إحصائيات حديثة – منهم:
- أكثر من مليون تونسي مصاب بالشقيقة.
- أكثر من 70 ألف مصاب بالصرع.
- الآلاف ممن يعانون من الباركنسون.
- وتزايد خطير في الجلطات الدماغية، التي أصبحت من أخطر تحديات الصحة العمومية، حيث تتطلب في الحالات الحادة تدخلات عاجلة قد تتجاوز تكلفتها 3 أو 4 آلاف دينار للحقنة الواحدة.
وقال الدكتور قويدر:
"الدماغ هو من يقودنا خلال الدراسة والعمل والحياة… لكننا لا نحترمه: لا نوفر له النوم الكافي، لا نمارس الرياضة، لا نتجنب التلوث الغذائي والبيئي، ولا نمنحه فترات راحة".
كما أشار إلى أهمية النوم الجيد، موضحًا أن المخ ينظف نفسه ليلاً من السموم الناتجة عن التفكير والعمل الذهني. "الذي لا ينام جيدًا لا يتيح لعقله فرصة للتعافي"، وفق تعبيره.
وحذر أيضًا من تأثير الميكروبلاستيك والتلوث على الدماغ، مؤكدًا أن هذه الجزيئات الدقيقة تصل إلى الدماغ وتبقى فيه، مما يؤثر على المدى الطويل على الأداء العقلي والذهني.
وفي رسالة عملية، أوضح الدكتور قويدر أن الوقاية من أمراض الدماغ لا تحتاج أموالًا، بل تتطلب فقط عادات يومية بسيطة:
- نوم منتظم
- رياضة خفيفة مثل المشي
- تقليل استهلاك الزيوت والسكريات
- تفادي التوتر الدائم
- والانخراط في حياة اجتماعية فيها ترفيه وضحك
وختم حديثه برسالة وعي:
"عقولنا رافقتنا منذ الطفولة… ولا بد أن نحافظ عليها لنواصل الحياة بكرامة في كبرنا. الوقاية أسهل بكثير من العلاج، والأهم أنها مجانية."