2025-07-18 نشرت في

قبل ما تجي ''القلاسيار'' و''كوكو بيتش'': خرجة البحر كانت مشروع عائلي بأخفّ الأضرار

ما كانتش مجرد نزهة... كانت خرجة سنوية، فرحة جماعية، وبرنامج يتحضّرلو قبل بأسبوع.



قبل ما تجي ''القلاسيار'' و''كوكو بيتش'': خرجة البحر كانت مشروع عائلي بأخفّ الأضرار

"نهار البحر" يولّي عرس مصغّر فيه الضحك، الماكلة، والرمل بين صبيعات الصغار.
كانت أيام بسيطة... أما فيها بهجة كبيرة ما تتشراش اليوم، حتى بأغلىprix!

"خرجة البحر" كانت تتحضّر عند التوانسة من بكري. مش كيما اليوم خرجة في آخر لحظة، زمان كانت الخرجة مشروع عائلي، يُبرمجولو أسبوع قبل، وكل واحد يعرف شنيا دوره.

القفة ومش قلاسيار... والماكلة من دارنا

الماكلة كانت من الدار، محضّرة بحب ونيّة الفرحة:
كسكروتات تن، عظم مسلوق، سلطة مشوية، خبز طابونة، دقلة، مشمش، دلّاع، بطيخ، و"بيدون ماء" بارد ملفوفة في فوطة...
ما فماش قلاسيار، كانت القفة من سعف النخيل، و"سينية" الألمنيوم.

الكراهب وما أدراك...

ما كانش فمّا سيارات لكل عائلة، كانت العائلة تلمّ بعضها في كار أو في كرهبة عمّ أو جار، يركبوا بكري، يغنّيو، ويحكيو على الذكريات...والبحر الي بش يمشولو.

البحر كان مسرح كبير للفرحة

الأمّهات يفرشوا "الحصير"، الآباء يركّبوا الشمسيّة "الباراسول" ويطيبوا التاي، والأولاد ينقّبوا في الرمل ويبنيو "قصور"، أو يلعبوا في البحر.

الريحة؟ما بين الشمس والماكلة والرملة المبلولة... ريحة ما تتنساش.
الصوت؟ضحك، مناداة، ونشيد "خذوني معاكم للبحر".

نهار يلمّنا...

كانت الخرجة مش مجرد فسحة، كانت لمة: جدّة، عمّ، خالة، صغار وكبار… ما فيش واحد على تليفونو، كلّنا نلعبو، نحكيو، ونتشارك لقمة.

وين مشات الأيام؟

اليوم، البحر ولّى مرتبط بالكراهب، بالمطاعم، وبتليفونات التصاور أكثر من النظرات لبعضنا...
لكن في قلوبنا، "نهار البحر زمان" باقي، نحبّو نرجعولو، نعيشوه من جديد ولو في ذكرى...


في نفس السياق