2025-07-09 نشرت في
52 طفلًا يستعيدون السمع: مبادرة سعودية تونسية ناجحة لزراعة القوقعة
زراعة القوقعة تمثل أملًا جديدًا للأطفال الذين وُلدوا دون قدرة على السمع. في إطار مبادرة إنسانية مشتركة بين وزارة الصحة التونسية ومركز الملك سلمان للإغاثة، تم تنفيذ 52 عملية لفائدة أطفال تونسيين يعانون من ضعف أو فقدان السمع.

من هم المستفيدون من زراعة القوقعة؟
المبادرة شملت أطفالًا صغارًا تتراوح أعمارهم بين عام ونصف و4 سنوات، أغلبهم لا يملكون تغطية اجتماعية. تم اختيارهم من قوائم الانتظار حسب الأولوية، خصوصًا من يعانون من إعاقات سمعية منذ الولادة.
كيف تمت العمليات ومن شارك فيها؟
العمليات أُجريت في مستشفيات تونسية عمومية مثل مستشفى الرابطة ومستشفى شارل نيكول ومستشفى فطومة بورقيبة، بالتعاون بين أطباء تونسيين وفريق طبي سعودي يتكون من جراحي أنف وأذن وحنجرة، مختصين في السمع، أطباء تخدير وفنيين.
تكلفة عملية زراعة القوقعة في تونس
تبلغ تكلفة العملية بين 40 و50 ألف دينار تونسي، وهو مبلغ يعتبر مرتفعًا بالنسبة للأسر محدودة الدخل. غير أن وزارة الصحة تعمل بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية على توفير 334 قوقعة إضافية مجانًا لفائدة الأطفال المحتاجين.
ماذا بعد؟
من المنتظر انطلاق مرحلة ثانية من العمليات في شهر سبتمبر أو أكتوبر 2025 لتشمل مزيدًا من الأطفال من مختلف أنحاء الجمهورية. وتجري هذه العمليات حاليًا في 7 مستشفيات تونسية، من بينها مستشفى الرابطة الذي بدأ هذا النوع من الجراحة منذ سنة 1993.
ما أهمية زراعة القوقعة للأطفال؟
زراعة القوقعة تمكّن الطفل من سماع الأصوات لأول مرة، مما يغير مجرى حياته. وقد عبّر الأولياء عن فرحتهم الكبيرة بعد سماع أطفالهم لأصواتهم لأول مرة، ووصفت التجربة بأنها "لحظة إنسانية لا تُنسى".