2025-07-07 نشرت في

ما تكريش دارك بالكلمة، معلومات مهمة لا تفوّتها !

في الكثير من الحالات، يكتفي بعض الأشخاص في تونس بإبرام عقد كراء شفوي، دون توثيقه كتابيًا، استنادًا إلى الثقة أو المعرفة المسبقة بين الطرفين. فقد يقول أحدهم: "أنا أعرف والده"، أو "نعرفه من الحومة"، أو "ابن خالي"، فيتم الاتفاق بالكلمة فقط، دون أي وثيقة قانونية تحفظ الحقوق.



ما تكريش دارك بالكلمة، معلومات مهمة لا تفوّتها !

 لكن الحقيقة أن هذه "الثقة" ليست دائمًا كافية. فكثيرًا ما تتحوّل هذه العلاقات الكرائية إلى مصدر للنزاعات والمشاكل، خاصة حين تختلف وجهات النظر أو تتغير النوايا. فالأب قد لا يكون مثل الابن، والسرعة في اتخاذ القرار قد تنتهي بندم طويل.

كما يُقال: "من تعجّل شيئًا قبل أوانه، عُوقب بحرمانه"، و"من يكري بعجلة، يندم على مهل". 

هل العقد الكتابي إلزامي؟

وفق ما نصت عليه مجلة الالتزامات والعقود، فإن العلاقة الكرائية منظمة قانونيًا، سواء كانت بعقد مكتوب أو شفوي. المشرّع لم يُلزم كتابة عقد في الكراءات السكنية، لكن في المقابل، فرض وجود عقد مكتوب في الكراءات التجارية.

بمعنى آخر، يمكنك قانونيًا أن تكون في علاقة كراء صحيحة دون وجود عقد مكتوب في حال كراء سكني، ولكن ذلك لا يمنع أن غياب التوثيق قد يؤدي إلى ضياع الحقوق، أو على الأقل، تعقيد الإجراءات في حال وقوع خلاف.

أما في الكراءات التجارية، فالأمر مختلف تمامًا، إذ لا يمكن قانونًا إبرام عقد كراء دون وثيقة مكتوبة، وهو أمر وجوبي لا يُمكن تجاوزه.

رغم أن القانون لا يفرض الكتابة في كل الحالات، إلا أن توثيق العلاقة بعقد مكتوب يبقى الضمان الوحيد لحماية الطرفين، وتفادي النزاعات مستقبلاً. الثقة أمر جيد، لكن لا تعني أبدًا التنازل عن حقك في الحماية القانونية.


في نفس السياق





آخر الأخبار