2025-07-06 نشرت في
شنية سرّ السخانة في جويلية.. بالرغم الي أحنا بعاد على الشمس؟
مع بداية جويلية من كل عام، تصل الأرض إلى أبعد نقطة في مدارها حول الشمس، في ظاهرة تُعرف فلكيًا باسم الأوج الشمسي. ورغم ذلك، ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير في نصف الكرة الشمالي، ما يثير التساؤلات حول السبب الحقيقي وراء حرارة الصيف.

هل قرب الأرض من الشمس هو سبب الفصول؟
تدحض هذه الظاهرة الاعتقاد الشائع بأن المسافة هي السبب الرئيسي في تعاقب الفصول. الحقيقة أن السبب يكمن في ميل محور الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة، وهو ما يحدد كمية ضوء الشمس المباشر التي تتلقاها مناطق معينة على الكوكب.
كيف يؤثر ميلان المحور على الحرارة؟
عندما يميل نصف الكرة الشمالي نحو الشمس، كما يحدث في جويلية، تسقط الأشعة بشكل مباشر وزواياها أعلى، ما يعني ساعات نهار أطول وتعرضًا أكبر للشمس، فينتج عن ذلك تراكم للحرارة وارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ.
دور المسافة المدارية: تأثير ضئيل
مدار الأرض ليس دائريًا بل بيضاوي الشكل، وتكون الأرض أبعد ما تكون عن الشمس في الأوج بحوالي 3.1 مليون ميل أكثر من أقرب نقطة لها وهي الحضيض الشمسي في يناير. ورغم أن الفارق يبدو كبيرًا، إلا أنه لا يمثل سوى 3.3% من متوسط المسافة بين الأرض والشمس، ما يقلل الطاقة الشمسية بنسبة لا تتجاوز 7% فقط.
الخلاصة: الميل هو السر
باختصار، لا تحدد المسافة بين الأرض والشمس شدة حرارة الصيف أو برودة الشتاء، بل يتحكم بها ميل محور الأرض وزاوية سقوط الأشعة. لهذا السبب، نحظى بصيف حار رغم أن الأرض في أبعد نقطة لها عن الشمس خلال رحلتها السنوية.