2025-06-25 نشرت في

هل أنت من محبي القطط؟ دراسة تحذّر من طفيلي قد يغيّر وظائف دماغك!

أظهرت دراسة علمية حديثة أن الإصابة بطفيلي شائع يُعرف باسم التوكسوبلازما غوندي، المسبب لـداء المقوسات، يمكن أن يُحدث اضطرابًا خطيرًا في وظائف الدماغ، وينتقل هذا الطفيلي في العادة من خلال التواصل المباشر مع القطط أو عبر تناول لحوم غير مطهوة جيدًا.



هل أنت من محبي القطط؟ دراسة تحذّر من طفيلي قد يغيّر وظائف دماغك!

وبحسب موقع ساينس أليرت، كشفت الدراسة أن حتى عدد قليل من الخلايا العصبية المصابة يمكن أن يؤثر بعمق على نقل الإشارات العصبية، من خلال تقليل إفراز الحويصلات خارج الخلية، وهي جزيئات حيوية مسؤولة عن التواصل بين الخلايا.

وأوضحت عالمة المناعة إيما ويلسون أن هذا التغيير يمس توازن بيئة الدماغ، مشيرة إلى أن التفاعل بين الخلايا العصبية والخلايا الداعمة قد يتعرض للخلل بفعل الطفيلي.

ويتميّز طفيلي التوكسوبلازما بقدرته على التسلل إلى الخلايا العصبية والكمون داخلها لفترات طويلة، كما يُعرف بتأثيره الغريب على سلوك الحيوانات، إذ يدفع القوارض المصابة به إلى الاقتراب من القطط عكس طبيعتها الفطرية.

ورغم أن تأثيره على سلوك الإنسان لا يزال موضوع جدل علمي، فإن الدراسة قدّمت أدلة جديدة وملموسة على تأثيره البيولوجي، وخصوصًا في ما يتعلق بـتغير تركيب الحويصلات خارج الخلوية، وتأثيرها على الخلايا النجمية في الدماغ.

وقد لوحظ أن هذه التغيرات تؤدي إلى زيادة في مؤشرات مناعية وانخفاض في ناقل مسؤول عن إزالة الغلوتامات الزائدة، ما قد يكون له أثر في اضطرابات عصبية ونفسية محتملة.

ويُعد طفيلي المقوسة الغوندية واسع الانتشار، وينتقل أساسًا عبر اللحوم النيئة أو براز القطط. وتتمثل أبرز وسائل الوقاية في:
- طهي اللحوم جيدًا
- غسل الخضروات جيدًا
- الحرص على النظافة بعد التعامل مع فضلات القطط

دراسة تفتح آفاقًا جديدة لفهم العلاقة بين الدماغ والعدوى الطفيلية، وتدعونا إلى الوعي بمخاطر غير متوقعة من محيطنا اليومي.


في نفس السياق