2025-06-08 نشرت في

جائزة محمود درويش تضيء على إرث الصغير أولاد أحمد وشعر المقاومة

تحصّل الشاعر التونسي الراحل الصغير أولاد أحمد على جائزة محمود درويش للشعر والأدب والفنون في دورتها الأولى، بعد وفاته، تقديراً لمسيرته الشعرية الحافلة ومواقفه الإنسانية والوطنية.



جائزة محمود درويش تضيء على إرث الصغير أولاد أحمد وشعر المقاومة

أعلن رئيس لجنة التحكيم عبد الحميد لرقش أن حفل تسليم الجائزة سيُقام يوم الجمعة 13 جوان بمكتبة "الكتاب" بالميتوالفيل في تونس العاصمة، بحضور زوجته زهور وابنته كلمات. ويتخلل الحفل قراءات شعرية من قصائد أولاد أحمد ومحمود درويش بأداء صوتي وموسيقي من الفنانة عائدة نياتي.

تنظم الجائزة مؤسسات ثقافية وأكاديمية منها مركز الفنون والثقافة والآداب بقصر السعيد، كلية الآداب بمنوبة، وكرسي الإيسيسكو ابن خلدون للثقافة والتراث، التابع لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة.

ويترأس اللجنة العلمية المؤرخ عبد الحميد لرقش، إلى جانب لطيفة لخضر وزيرة الثقافة السابقة، والمؤرخ فوزي محفوظ.

وصف لرقش الشاعر أولاد أحمد بأنه "شاعر بوهيمي بامتياز"، يتمتع بشعبية واسعة لدى المثقفين في تونس والعالم العربي، خاصة في فلسطين، مؤكداً أن علاقته بـمحمود درويش كانت عميقة وأسّست لصداقة "أسطورية".

وأضاف أن أولاد أحمد، الذي تولّى إدارة بيت الشعر سنة 1995، كان يعتبر درويش "أستاذه"، وهو ما يُبرر هذا التكريم المشترك.

الصغير أولاد أحمد وُلد سنة 1955 وتوفي سنة 2016، وهو أصيل سيدي بوزيد، المدينة التي أطلقت شرارة الثورة التونسية سنة 2011. كرس حياته لمحاربة الاستبداد والدفاع عن الحريات الفردية وحقوق المرأة.

أشهر قصائده تحولت إلى أغاني مثل: "نساء بلادي"، "قصيدة الأحد"، و"يا إلهي أعني عليهم".

رغم تأثيره الثقافي الكبير، نشر أغلب أعماله على نفقته الخاصة، ولم يُكرّم رسميًا إلا بعد الثورة حيث نال الوسام الوطني للاستحقاق.

من دواوينه: "نشيد الأيام الستة"، "ليس لي مشكلة"، "تفاصيل"، "جنوب الماء"، "الوصية"، "حالات الطريق"، و"قيادة شعرية للثورة التونسية".

تُرجمت بعض أعماله إلى الفرنسية، وصدرت له مختارات شعرية بعنوان "مسودة وطن" سنة 2021 عن دار نشر فرنسية، تضمنت تقديمًا للشاعر أدونيس.

أما محمود درويش، شاعر المنفى الفلسطيني، فقد خلد اسمه بدواوينه الخالدة مثل: "أوراق الزيتون"، "عاشق من فلسطين"، "لماذا تركت الحصان وحيدًا؟"، و"جدارية". تُرجمت أعماله إلى عشرات اللغات وبقي صوته حاضرًا في وجدان كل عربي.


في نفس السياق