2025-06-06 نشرت في

هل لاحظت''رعشة لحم العلوش'' بعد النحر؟ إليك التفسير العلمي والديني لهذه الظاهرة

تُعدّ الرعشة التي تصيب لحم الأضحية بعد عملية الذبح مشهداً مألوفاً لدى الكثير من التونسيين في صباح عيد الأضحى. ورغم أن البعض يربطها بتفسيرات دينية أو رمزية، فإن لهذه الظاهرة تفسيرًا علميًا دقيقًا يتعلق بوظائف الجسم بعد توقف القلب.



هل لاحظت''رعشة لحم العلوش'' بعد النحر؟ إليك التفسير العلمي والديني لهذه الظاهرة

بعد عملية الذبح الشرعي، ورغم انقطاع تدفق الدم، تظل الخلايا العصبية والعضلات نشطة لبعض الوقت. ويواصل الجهاز العصبي اهتزازات أو رعشات في أطراف الأضحية أو لحمها، وقد تستمر هذه الحركة لعدة دقائق.

هذه الرعشة تُعرف في علم البيطرة بـ"رعشة ما بعد الذبح" أو Post-Mortem Tremor، وهي مؤشر على أن الذبح تم بطريقة صحيحة، دون صعق كهربائي أو تخدير يعيق تصفية الدم من الجسم. وتُعتبر علامة صحية على جودة الذبيحة ونقاء اللحم.

من ناحية دينية، يؤكد فقهاء الشريعة أن بقاء الحركة في الذبيحة لا يضرّ بصحتها الشرعية، ما دامت عملية الذبح قد استوفت الشروط من قطع الودجين والمريء وإسالة الدم. بل يرى البعض أن استمرار الحركة علامة حياة تؤكد أن الذبيحة ماتت بالطريقة المشروعة.

وينصح البيطريون بترك الذبيحة في مكان جيد التهوية لبضع دقائق بعد الذبح، حتى تكتمل مرحلة خروج الدم وتختفي الرعشات تدريجيًا، مما يسهل لاحقًا عملية السلخ والتقطيع دون التأثير على جودة اللحم.


في نفس السياق