تعرف على عادات عيد الإضحى في بعض البلدان العربية

على الرغم من العادات المشتركة والتقاليد المتشابهة في الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في البلاد العربية، فإن لكل دولة طابعها الخاص وطقوسها التي تعكس بيئتها وثقافتها الاجتماعية.

إليكم أبرز مظاهر الاحتفال بالعيد في عدد من الدول العربية:

عيد الأضحى في تونس

في تونس، تبدأ مظاهر العيد قبل أسابيع من حلوله، حيث تشهد الأسواق رواجًا في بيع الأضاحي. صبيحة العيد، تُؤدى صلاة العيد جماعيًا، ثم يتم ذبح الأضحية أمام أفراد العائلة. تُحضَّر "الدوارة" مباشرة بعد الذبح، تليها أطباق مثل "العصبان" و"المرقاز" و"القلايّة". وتتمثل مظاهر الاحتفال أيضًا في تبادل أطباق الطعام بين الجيران، وزيارات الأقارب، وألعاب الأطفال. في بعض المناطق، تُنظم عروض فروسية ومسابقات تقليدية.

عيد الأضحى في السعودية

في السعودية، تتصدر الأضحية مظاهر الاحتفال بالعيد، حيث يجتمع أفراد العائلة في بيت كبير العائلة لمشاهدة طقس الذبح، ثم تبدأ ربات البيوت بتحضير وجبة الإفطار التقليدية المعروفة بـ"الحميس" والتي تتكون من أجزاء مختلفة من الأضحية وتُطهى على نار هادئة. وتُقدَّم لاحقًا أطباق شهيرة مثل كبسة اللحم والقرصان والجريش. بعد ذلك، تنطلق الفعاليات الشعبية التي تنظمها البلديات، وتوزَّع الهدايا على الأطفال وسط أجواء من الأهازيج والألعاب.

عيد الأضحى في الإمارات

في الإمارات، يتم التحضير لـ"والة العيد"، وهي مائدة غنية بالأطباق الإماراتية التقليدية مثل الهريس والعريس والخبيص. عند ذبح الأضحية، يردد الرجال أهازيج تراثية، ويشارك الأطفال بفرحتهم الخاصة عبر الأناشيد. وتقام لاحقًا فعاليات مسرحية، وعروض كوميدية، إلى جانب أنشطة ترفيهية للأطفال.

عيد الأضحى في مصر

في مصر، تُشاهد الأضاحي في كل حي تقريبًا، وتُذبح عادة في الشوارع أو المنازل. بعد الذبح، يُحضَّر الإفطار الذي يتضمن طبق الفتة الشهير، بالإضافة إلى الرقاق باللحم والبرامات. وفي اليومين التاليين، تنطلق زيارات الأقارب والرحلات إلى المتنزهات ودور السينما والمسارح.

عيد الأضحى في الكويت

تشهد أسواق الأضاحي بالكويت ازدحامًا قبل العيد، وتُفتتح الديوانيات لاستقبال المهنئين، حيث يُقدَّم "ريوق العيد" المتكون من الأرز ومرق اللحم والخضار. تُفرَش الموائد أمام المساجد ليأكل منها الجميع، ثم يتوجه المواطنون إلى الحدائق وأماكن الترفيه.

عيد الأضحى في اليمن

العيد في اليمن يبدأ بمهرجان المصافحة، رمز التسامح والمحبة، ويستمر بعد صلاة العيد. يُوزَّع خلال طقس الذبح "جعالة العيد" على الأطفال، ثم تنطلق الفعاليات الشعبية من رقصات بالخناجر وأشهرها رقصة "الدراج"، وسط أجواء احتفالية حماسية.

عيد الأضحى في المغرب

يفتتح ملك المغرب الاحتفال بذبح أضحيتين، واحدة عنه وأخرى عن الأمة. بعد الصلاة، يبدأ طقس الذبح في الساحات أو المجازر، وتُحضَّر أطباق مثل "القديد". ومن أبرز الطقوس الشعبية "البوجلود" حيث يتنكر أشخاص بجلود الماعز ويجوبون الشوارع بأقنعة وأغانٍ تقليدية.

في نفس السياق