لماذا يحتفل اليوم بعيد الأمهات في تونس؟

يعتبر عيد الأمهات مناسبة مهمة في تونس، تحتفل بها العائلات تعبيرًا عن الحب والتقدير لدور الأم الكبير في الحياة. ويصادف هذا اليوم في تونس الأحد الأخير من شهر ماي من كل عام، وهو تقليد يحمل معانٍ عميقة وجذورًا ثقافية واجتماعية تعكس مكانة الأم في المجتمع التونسي.

1. تقدير دور الأم في الأسرة والمجتمع

الأم هي نواة الأسرة وأساسها المتين، فهي التي ترعى الأطفال وتربيهم، وتضحي من أجل راحتهم وسعادتهم. تحتفل تونس بعيد الأمهات تكريمًا لهذه التضحيات التي لا تُحصى، واعترافًا بأهمية الأم في بناء المجتمع والمحافظة على القيم الأسرية. ففي كل بيت تونسي، للأم مكانة خاصة، ويوم عيد الأم هو فرصة للتعبير عن الامتنان والاحترام لهذا الدور الحيوي.

2. تعزيز الروابط العائلية والمجتمعية

عيد الأمهات ليس مجرد يوم لتقديم الهدايا، بل هو يوم لتقوية الروابط بين أفراد الأسرة. في هذا اليوم، يجتمع الأبناء حول أمهاتهم، يقدمون لهن باقات الزهور والهدايا، ويقضون وقتًا مميزًا معهن. هذا الاحتفال يعزز التواصل والمحبة داخل الأسرة، ويُذكر الجميع بأهمية التلاحم الأسري في مواجهة تحديات الحياة.

3. احتفال وطني بثقافة الاعتراف والاحترام

تونس تتميز بثقافة احترام المرأة ودورها، ويُعتبر عيد الأمهات مناسبة وطنية تعبّر عن هذه القيم. تعكس الفعاليات التي تقام في مختلف المدن التونسية مثل توزيع الزهور وعروض التخفيضات، الاهتمام المجتمعي الكبير بالأم ودورها في التنمية الاجتماعية. كما تُعبر هذه الاحتفالات عن اعتزاز الشعب التونسي بتقاليده وأصالته، حيث لا تقتصر الاحتفالات على العائلة فقط بل تشمل المجتمع بأكمله.

4. اختيار الأحد الأخير من ماي

اختيار الأحد الأخير من شهر ماي كيوم للاحتفال بعيد الأمهات في تونس يتماشى مع تقاليد دول عديدة حول العالم، ويأتي لتوحيد الاحتفال ضمن إطار زمني محدد يساعد في تنظيم الفعاليات وتعميم التوعية بأهمية الأم. كما أن هذا التوقيت يسمح بتجهيز الهدايا والفعاليات التي تحتفي بالأم بشكل خاص.

في نفس السياق