2025-05-16 نشرت في

دعوات للاعتراف بداء الأبطن كمرض مزمن وتوفير دعم مادي للمصابين

 

دعا رئيس الجمعية التونسية لمرضى الأبطن، منجي بن حريز، اليوم الجمعة، الدولة إلى الاعتراف بداء الأبطن كمرض مزمن، وحثّ الصندوق الوطني للتأمين على المرض على إدراج استرجاع مصاريف الحمية الغذائية الخاصة بالمصابين ضمن الخدمات المسندة، إلى جانب صرف إعانات للعائلات المعوزة التي يعاني أفرادها من هذا المرض.



دعوات للاعتراف بداء الأبطن كمرض مزمن وتوفير دعم مادي للمصابين

وخلال ندوة صحفية نظمتها الجمعية بالعاصمة، شدّد بن حريز على أن العلاج الوحيد للمصابين يتمثل في اعتماد نظام غذائي خالٍ تمامًا من الغلوتين، وهو البروتين الموجود أساسًا في القمح والشعير والخرطال (الشوفان)، مشيرًا إلى ضرورة تعويض هذه المواد بمنتجات مستخلصة من الأرز والذرة.

وأشار إلى أن الجمعية تعمل حاليًا على تزويد نحو 400 عائلة معوزة بالمواد الغذائية الخالية من الغلوتين، رغم تلقيها أكثر من 4000 طلب مساعدة، وهو ما يعكس حاجة ملحة لتدخل الدولة لدعم جهود الجمعية.

وأوضح بن حريز أن المصابين يواجهون صعوبات كبيرة لتأمين غذائهم، ليس فقط بسبب ارتفاع أسعار المنتجات الخالية من الغلوتين، بل أيضًا لندرتها في بعض المناطق الداخلية، بالإضافة إلى الحاجة إلى تكوين خاص لإعداد أطباق مناسبة صحّيًا لهؤلاء المرضى.

وكشف أن كلفة تلبية الحاجيات الغذائية للبالغين المصابين تقدر بنحو 125 دينارًا شهريًا، وتنخفض إلى 90 دينارًا للأطفال، وهي أعباء تثقل كاهل العائلات، خاصة في ظل غياب الدعم العمومي.

وأكد بن حريز أن الجمعية تواصل جهودها لتوفير الإحاطة اللازمة، من خلال فتح أبوابها لتقديم الإرشادات والتوجيهات للمصابين، إلى جانب توفير كتب تحتوي على وصفات غذائية خالية من الغلوتين، ودليل يشمل قائمة المواد الجاهزة المتوفرة في الأسواق والتي لا تشكل خطرًا على صحة المرضى.

وفي جانب ترفيهي وتكويني، أعلن أن الجمعية ستنظم قريبًا رحلات بأسعار رمزية لفائدة المرضى، تتخللها ورشات لتعليم طرق إعداد أطباق خالية من الغلوتين.

من جهتها، أوضحت الدكتورة سيرين خليف، نائبة رئيس الجمعية وأخصائية أمراض الأطفال، أن داء الأبطن وراثي ويمكن أن يصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، وتتمثل أبرز أعراضه في الانتفاخ، وآلام المعدة، والإسهال أو الإمساك، وصعوبة الهضم.


في نفس السياق