تونس الكبرى مهددة بعجز مائي سنة 2022

أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالنيابة، محمد فاضل كريم، الثلاثاء، أن تونس ستشهد بحلول عام 2022 عجزا مائيا وضغطا كبيرا على مياه الشرب بتونس الكبرى.

وشدد كريم، خلال جلسة عامة عقدها مجلس نواب الشعب على أن وضعية المياه في تونس أصبحت حساسة وصعبة جدا لاسيما وأن تونس باتت مصنفة من بين البلدان تحت خط الشح المائي نتيجة تطور الاستعمالات في المجال الفلاحي والصناعي والفردي.

وأضاف الوزير أن تطور طرق التزويد بالمياه فضلا عن تأثير التغيرات المناخية والاحتباس الحراري على كميات المياه وما نتج عنه من شح في الموارد المائية، دفع الوزارة نحو الشروع في صياغة استراتيجية تعنى بمزيد التحكم في الثروة المائية في إطار رؤية على المدى الطويل 2021-2050، لافتا الى انه سيقع تشريك مجلس نواب الشعب في مزيد تعديل فحوى الاستراتيجية.
واعتبر كريم أن مشروع تزويد تونس الكبرى بالماء الصالح للشرب "يعد مصيريا" ولا بد من انجازه كي يدخل حيز التنفيذ نهاية سنة 2024 حتى يسهل توزيع كمية مياه أكبر على كافة مناطق تونس الكبرى، معتبرا أن مشكل المياه أصبح تحديا حكوميا خلال العشرية القادمة.

وقال إن تونس العاصمة تعتبر منطقة محظوظة من حيث التزود بالمياه مقارنة ببقية الولايات التي تعيش عجزا في المياه، وخاصة في أوقات الذروة رغم عديد المشاريع الجهوية التي هي بصدد الانجاز على غرار حفر الآبار وصيانة شبكات توزيع المياه التي ستحسن مردود المياه إلا أنها لن تستطيع إيجاد الحلول الكاملة لهذه الولايات، وفق تقديره، مشددا على وجوب تكثيف الحملات التحسيسية، وترشيد التصرف في الموارد المائية سواء كانت موجهة للري أو مياه الشرب خلال المرحلة القادمة.

في نفس السياق