Publié le 06-03-2018

المسرحية الإماراتية لا تقصص رؤياك

بعد مشاركتها ضمن فعاليات مهرجان أيام الشارقة المسرحية 2015 وحصولها على عشر جوائز من ضمنها جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، تحل المسرحية الإماراتية "لا تقصص رؤياك" على الدورة السابعة عشرة لأيام قرطاج المسرحية.



المسرحية الإماراتية لا تقصص رؤياك

وبعد كوريغرافيا وموسيقى صاخبة تنطلق المسرحية بعبارة "اقصص رؤياك" التي تطلقها عجوز شمطاء كناية عن الخرافة، وتتردد هذه العبارة بين الحين والآخر لتكون بمثابة إشارة لبدأ صراع يعيش مع الزوج "منار" وبين زوجته المكلومة التي تخاطبه بنبرة توسلية بأن لا يقص رؤياه والعرافة أو الشمطاء التي تظل تلح عليه "اقصص رؤياك"، وكأن هذه الرؤيا محطة فاصلة سيكون لها تأثير عميق في مستقبل المدينة أو القرية التي يقطنها الزوجين.

يمر "منار" الزوج خلال أحداث المسرحية بتحولات عديدة والعرّافة تلح عليه بأن يقصص رؤياه، والزوجة تتوسل إليه أن لا يفعل، وبين متناقضات قصّ الرؤيا من عدمها تتصاعد الأحداث، ليتحول الرجل بفعل المحيطين به إلى "درويش" ويصبح قريباً من دوائر الإرهابيين أصحاب الأفكار المنحرفة لتعريهم المسرحية من الداخل وتكشف خباياهم، لتؤكد أنهم يتسترون بالدين لتحقيق منافعهم الخاصة وإشباع رغباتهم ويتحالفون من أجل مصالحهم حتى مع خصوم الوطن.

يمر "منار" من جماعة إلى أخرى وكلهم يرومون أن يكون رئيسا لهم وقائدا لفرقتهم دون سواها، من الدراويش إلى الإرهابيين إلى العلمانيين وحتى الحشاشين، وهو في كل هذا مشرذم غير عارف إلى أين المفر ولا إلى أين يولّي وجهه.

يحمل رؤيا لا أحد يعرف كنهها وهو الذي لم يبح بها، إلى أن يتم اغتيال زوجته التي قاومت رغبات كل هؤلاء في كشف الرؤيا والمجاهرة بها، غير أن مجسما متحركا لطفل رضيع يبعث الأمل في غد أفضل.
 


theatre-241015-2.jpg theatre-241015-1.jpg

Dans la même catégorie