Publié le 06-03-2018

العربي الجديد : إعلان الطوارئ في تونس:مقاومة الإرهاب أم تضييق على الحريات؟

أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي يوم السبت، حالة الطوارئ في تونس لمدة ثلاثين يومًا. هذا القانون يعود إلى سنة 1978، ويرتبط بحالة الصراع حينها بين الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة، والاتحاد العام التونسي للشغل؛ كبرى المنظمات النقابية في تونس 



 العربي الجديد : إعلان الطوارئ في تونس:مقاومة الإرهاب أم تضييق على الحريات؟


ورغم قول الرئيس التونسي في كلمته التي توجه بها إلى الشعب التونسي إنّ اعلان حالة الطوارئ الغاية منها التوقي والتصدي للإرهاب، والحفاظ على الدولة التونسية، متعهدًا باحترام الرأي والتعبير، وخاصة حرية الصحافة، لكنّه في المقابل حذر من التعاطي الإعلامي التونسي مع ظاهرة الإرهاب؛ وهو ما جعل البعض يتخوف من أن إعلان حالة الطوارئ قد تكون مدخلاً للتضييق على الحريات العامة والخاصة

يعود خوف التونسيين إلى إحدى مواد قانون الطوارئ، وخاصة الفصل الثامن منه الذي ينص على منح صلاحيات كبرى لوزير الداخلية، ومنها "وضع الأشخاص تحت الإقامة الجبرية، وتحجير الاجتماعات، وحظر التجول، وتفتيش المحلات، ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، من دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء". هذه الفقرة من قانون الطوارئ يخشى البعض، وخاصة الإعلاميين أن تكون مدخلًا رئيسيًا لعودة الاستبداد تحت مسمّى مقاومة الإرهاب

حيث ترى الإعلامية اعتدال المجبري أنه "عندما يفهم الساسة أن مقايضة الأمن بالحرية هي من كبائر الأخطاء، وأن لا شيء غير الديمقراطية صمام لمجابهة كافة أشكال الإرهاب: يقبل الشعب إعلان حالة الطوارئ بكل النوايا الحسنة"
 



Dans la même catégorie