أعوان الصحة يهددون بمقاطعة الخدمات الاستعجالية

أكد عثمان الجلولي الكاتب العام للجامعة العامة للصحة خلال ندوة صحفية عقدها امس بمقر اتحاد الشغل ان قطاع الصحة يتعرض لعملية تفكيك ممنهجة وتدريجية حيث وصلت سياسات الخصخصة درجات متقدمة أدت الى تدني الخدمات الصحية العمومية بكافة الجهات الى درجة تنذر بكارثة حقيقية.

وقال عثمان الجلولي في تصريح لجريدة الشروق ،إن ضعف الموارد المالية ونقص الاطار الطبي وخاصة اطباء الاختصاص ونقص الأدوية واهتراء البنية التحتية وتدني ظروف العمل جعل اعوان الصحة يتعرضون الى الاعتداءات اليومية من قبل المرضى والمواطنين في تجاهل تام من قبل سلطة الاشراف وفي الوقت الذي ينفق فيه المال العام لتمويل الخدمات الصحية الخاصة اذ نعيش عهد تدشين المصحات وتحويل المستشفيات العمومية الى سوق على حد تعبيره..
وأفاد الكاتب العام للجامعة العامة للصحة ان الاضراب بيومين في مختلف المستشفيات سيكون فاتحة لمرحلة جديدة لم تعهدها الوزارة من قبل مؤكدا ان الامتناع عن تطبيق الاتفاقيات المبرمة بين طرفي التفاوض يعد خطا احمر لا يمكن تجاوزه باي شكل من الاشكال.
من جهته ادان حبيب جرجير الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي بتونس الوضع الذي ال اليه قطاع الصحة العمومية مهددا بالتصعيد والدخول في تحركات احتجاجية خطيرة وغير مسبوقة قد تصل حد مقاطعة الخدمات الصحية الاستعجالية في مختلف المستشفيات العمومية.
وتتمثل مطالب اعوان الصحة في سحب الفصل 2 من قانون الوظيفة العمومية على كافة الأسلاك بالقطاع واقرار مهنة عون الصحة مهنة شاقة ومرهقة وتسوية ملف الترقيات والمنح وتطبيق ما جاء بالاتفاق الممضى بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة وجامعة الصحة بتاريخ 9 جانفي 2007 حول تأهيل القطاع الصحي العمومي ومراجعة التعريفة الخاصة بالصندوق الوطني للتأمين على المرض.

هذا و شددت الجامعة العامة للصحة تمسكها بقرار الاضراب المزمع تنفيذه يومي 28 و29 افريل الجاري في كل المستشفيات في كامل تراب الجمهورية وهددت بالتصعيد الذي قد يصل حد مقاطعة الخدمات الصحية الاستعجالية.

Dans la même catégorie