Publié le 06-03-2018

مهدي جمعة : مثلما منعنا الارهاب من أن يضرب في التشريعيات سنمنعه من أن يضرب في الرئاسيات

أجرى رئيس الحكومة مهدي جمعة حوارا مع جريدة الخبر الجزائرية تطرّق من خلاله الى الظروف التي تجري فيها الرئاسيات، والوضع الأمني والتهديدات الإرهابية والتعاون العسكري بين الجزائر وتونس وتأثيرات الأزمة في ليبيا على تونس
 



مهدي جمعة : مثلما منعنا الارهاب من أن يضرب في التشريعيات سنمنعه من أن يضرب في الرئاسيات

 : في ما يلى بعض مقتطفات من الحوار الذي أجراه  مهدي جمعة

هل رئيس الحكومة مطمئن للمناخ العام الذي تجري فيه الانتخابات في تونس؟

الحمد لله، اجتزنا بارتياح الانتخابات التشريعية، منذ أشهر ونحن نهيئ لهذه الانتخابات، تنقية الأجواء وتنحية التجاذبات السياسية، تحييد الإدارة وتحييد المساجد، والعمل الأمني والتنظيمي ساهم في تهيئة أفضل الظروف، حيث اجتزنا بأفضل الظروف التشريعيات ونتمنى أن تجتاز الرئاسيات في نفس الظروف. التهديد الأمني موجود والدولة التونسية موجودة والجماعات الإرهابية تستهدف تونس مثلما استهدفت الجزائر، الإرهاب عاد في الفترة الأخيرة، لكننا على يقظة تامة، الإرهاب يستطيع أن يضرب لكننا عازمون على منعه، مثلما منعناه من أن يضرب في التشريعيات سنمنعه من أن يضرب في الرئاسيات 

وزير الدفاع التونسي تحدث عن تهديدات إرهابية جدية، إلى أي مدى يمكنها أن تؤثر على الانتخابات ؟

هناك تهديدات إرهابية وكبيرة وجدية في تونس، لأننا انتقلنا من مرحلة كانت المجموعات الإرهابية تملك زمام المبادرة، إلى مرحلة صارت المبادرة لمصالح الأمن، حتى على مستوى العمليات الأمنية الاستباقية، وهذا شكل تضييقا على المجموعات الإرهابية التي تحاول أن تتحرك في الجبال والمدن لتوجيه ضربات خاصة، أو القيام بعمليات استعراضية بهدف إعلامي، في هذه الظروف الانتخابية، حيث كل العالم منتبه إلى تونس، نحن متهيئون لذلك ويقظون لأننا ندرك ما تخطط له المجموعات الإرهابية
لماذا قـررتم غـلق الحـدود مع ليبيـا وإبقـاءها مفتـوحـة مع الجزائــر، هل هذا دليل الاطمئنـان للجانب الجزائـري ؟

بطبيعة الحال، نحن مطمئنون على الحدود الجزائرية، رغم وجود المجموعة الإرهابية على الحدود، لكن مستوى التعاون بين تونس والجزائر والحرص المشترك على أمن البلدين، يجعلنا أكثر ارتياحا، بخلاف الوضع في ليبيا الذي يدفعنا إلى حماية حدودنا بأنفسنا
المأزق الليبي يتجه إلى التأزم أكثر مما يتجه إلى الحل، ما قد يعقد أي حل سياسي ممكن ؟ بالفعل، المأزق الليبي معقد كثيرا، ومن أكبر المخاطر علينا هو خطر الإرهاب، ونحن متضررون من ذلك، أغلب العمليات الإرهابية التي حدثت في تونس كان لها مد من ليبيا، خاصة ما تعلق بالسلاح الليبي، ولذلك نحن نسعى لدعوة كل الأطراف الليبية للحوار، ما عدا الأطراف التي لها علاقة بالمجموعات الإرهابية.

الأزمة الليبية خلقت حالة نزوح إلى تونس، كم عدد الليبيين المقيمين في تونس حتى الآن، وهل خلق ذلك مشكلات اجتماعية واقتصادية وأمنية ؟

تقييمنا يؤكد أن ثلثي الشعب الليبي موجود في تونس، حوالي 1,2 مليون ليبي يقيمون عندنا، إضافة إلى 600 ألف ليبي يتنقلون بين تونس وليبيا، ولو أن الأمر يشكل لنا عبئا اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا، لكن مع ذلك فهم مرحب بهم بحكم واجب الضيافة وحسن الجوار، لكن هذا لا يمنعنا من ضبط قواعد الإقامة حتى لا تكون هناك أية مشكلات على الهامش.

كم عدد الإرهابيين في الشعانبي وكم عدد الجزائريين ضمن هذه المجموعة ؟

عدد الإرهابيين لا يتجاوز العشرات، لا أرى أن أعطيهم أكثر من حجمهم، هم ليسوا سوى بضعة عشرات، تقلقني كلمة إرهابيين جزائريين، لا أحبذ أن أذكر هذه الكلمة وهي ثقيلة علي، الجزائريون يحبون تونس وإخواننا يريدون كل الخير لنا، وهناك مليون جزائري يدخلون للسياحة في تونس، لذلك أحب أن أسميهم إرهابيين وكفى مهما كانت جنسياتهم، لأنهم مارسوا الإرهاب أيضا في الجزائر، هؤلاء مولودون في الجزائر لكنهم لا صلة لهم بالأرض الطيبة للجزائر. في مجموعة الشعانبي عدد الحاملين للجنسية الجزائرية بعض الأفراد وهم متمرسون، حيث مارسوا العمل الإرهابي في الجزائر ومالي وليبيا.

هل العمليات الإرهابية الأخيرة في تونس محاولة من المجموعات الإرهابية إثبات حضورها، أم أنها دليل حالة تخبط ؟

بالتأكيد هي حالة تخبط، الدليل على ذلك أن العملية الأخيرة هي الاعتداء على حافلة مدنيين، هم محاصرون، في السابق كانت لديهم حرية المبادرة، لكن قوات الأمن انتقلت من مرحلة المكافحة إلى مرحلة المبادرة الاستباقية، نحن نتصدى لهم لوجيستيا، وهم يحاولون الظهور ونحن نمنعهم من القيام بأي عملية، كما تم تجفيف منابع التمويل، وهو ما دفعهم للنزول إلى المدن للبحث عن المؤونة، كما في حالة العملية الأخيرة -مقتل الإرهابي في سيدي بوزيد


الخبر الجزائرية

Dans la même catégorie