Publié le 06-03-2018

عادل علمي : نحن رشحنا أنفسنا في الانتخابات الرئاسية استجابة لمطالب الجماهير

اجرت صحيفة الوطن القطرية حوار مع عادل علمي واصفة اياه بشخصية مثيرة للجدل مضيفة ان هذا الاخيراعتاد أن يسير على أشواك القضايا الملغمة ويفجر مسائل خلافية حتى أنه لم يخجل يوما ما أن يذهب بقدميه حتى إلى أبواب بائعات الهوى في عقر«مواخيرهن» ليدعوهن إلى الهداية



عادل علمي : نحن رشحنا أنفسنا في الانتخابات الرئاسية استجابة لمطالب الجماهير

فيما يلي مقتطفات من الحوار


بداية.. كيف يرى الشيخ عادل العلمي تونس اليوم؟

- هي في مهب الريح ومفترق طرق وتعيش لحظات ربما تكون فارقة وأملنا في الله أن تنهض تونس الزيتونة نحو طريق الأمان على سنة سيد المرسلين ومنهج الصالحين وفي هذا منتهى الأمان ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين

ما خطواتكم لإنقاذ تونس من «مهب الريح» و«مفترق الطرق» حسب وصفكم لوضع البلاد؟

- نحن رشحنا أنفسنا في الانتخابات الرئاسية استجابة لمطالب الجماهير.. فالناس اختارت عادل العلمي من أجل أن يكون خادما لتونس وشعبها ولذلك لم نشأ أن نخذل من وضعوا ثقتهم فينا ونخيب آمالهم وسنبذل قصارى جهدنا من أجل أن نكون عند حسن ظنهم فينا وسنسعى لكي نعيد بناء البلاد وننتقل بها من الأوضاع المريرة التي عليها الآن إلى وضعية طيبة عن طريق محاربة الفساد بشقيه الأخلاقي والمالي وتحقيق الاستقرار للمواطن التونسي والرهان على البحث العلمي والإقبال على العلم في كل مناحيه وبما يخدم الطموحات سواء الصناعية والتكنولوجية أو الفلاحية

 

ربما يسأل سائل في الشارع التونسي.. ماذا قدمت كي ترشح نفسك للرئاسة، خصوصا أن ما كنت تناضل من أجل بالنسبة لإلغاء الفصل السادس لم يتحقق؟

- نعم بالنسبة للفصل السادس لم يحذف بشكل كامل، إلا أنه جرى عليه تحوير، إذ تم تحريم وتجريم المس بالمقدسات وكان ذلك إنجازاً لحزبنا وبمشاركة كثير من الناشطين وما غايتنا من وراء ذلك سوى إرجاع البلاد إلى دين ربها وإلى سنة رسولها الكريم من منظور المدرسة الزيتونية العريقة وإعادة رسم الصورة الحقيقية لتونس بعيدا عن النظرة المغلوطة، التي ألصقها البعض بها، لدرجة جعلت الكثير لا يرى منا سوى رائحة المواخير، التي لا يمكن أن يكون هناك إنسان يحترم آدميته قبل دينه يقبل أن يرى ذلك في بلاده، فما بالك وقد باتت تونس وكأنها ماخور وبطريقة أو أخرى بلاد للسياحة الجنسية وقد آن الأوان وحان وقت إعادة الكرامة للنساء التونسيات وهذا سيكون في قائمة أولوياتنا، حينما ندخل قصر قرطاج.

هل يعني ذلك أنه من الممكن أن يكون هناك قرار بإغلاق المواخير؟

- نعم وينبغي على الجميع بأن يعلم، حينما نحيط نساء المواخير بالرعاية الاجتماعية والمالية وتأمين مورد رزق شريف لهن، عندئذ ستجدهن يخرجن من هذا المستنقع المقزز ليستمتعن بكراماتهن وقد لمست منهن ذلك حينما زرتهن ووجدت أكثرهن الباكيات والمتطلعات إلى بصيص من النور الذي يضئ لهن طريق الحياة الكريمة

ما دلالة تصريحاتكم بأنكم تخوضون الانتخابات الرئاسية ومن خلفكم نساء تونس؟

- لم نأت بجديد، فقط هي محاولة للتجديد في المنهج الإيماني وإحياء الشريعة الإسلامية ولذلك فلا نبالغ حينما نقول إن المرأة التونسية العاقلة، المؤمنة والطاهرة لا تجد حرجا في أن تؤمن بمبادئنا في ظل تزايد ظاهرة العنوسة، والتي وصلت نحو«6» ملايين امرأة وبالتالي مستعدون نقارع بالحجة كل من يرد هذا الحل الرباني والذي لا تضاهيه حلول بشرية ماسخة دون أن تأتي بأي خير

 

توقعاتكم للانتخابات القادمة.. ومن أكثر حظا الإسلاميون أم اليساريون والعلمانيون؟

-نطمئنكم، أنه بفضل الله، ستجدون أن الغالبية العظمى من التونسيين سيختارون المسار الإسلامي، الذين يعيدهم إلى دينهم وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، وسيعطون أصواتهم لمن سيكون أكثر قدرة على حمل هذه الأمانة وعنده تقوى وخوف من الجليل ومخلص لوطنه، ولو في لحظة ما قد صعد غيرنا، فهو لن يثبت في مكانه، وسيأكله العاصف المشتعل، فإن لم يكن بالمسار السياسي، فسيكون بالحراك الشعبي القوي العميق والأصيل


ماذا عن دعم قطر لمشروع الفلاحة في تونس؟

- الأشقاء القطريون وعدوا وأوفوا ومواقفهم المشرفة بجانب «ثورة الياسمين» سجلها التاريخ بأحرف من نور.. أياديهم بيضاء في قطاعات كثيرة داخل تونس وما الفلاحة إلا واحد منها، حيث دعمت قطر طرقا ومسالك فلاحية في المجال الزراعي بطول «4» كلم في ولاية «قبلي» وتم الإعلان بأنه يمثل جزءا من مشروع يضم «23» كم وهذا الدعم يعكس متانة وقوة العلاقات بين الشعبين القطري والتونسي ويعزز العلاقات النوعية بين البلدين الشقيقين، ونحن إذا قدر لنا المولى أن نكون على سدة الحكم سنضع أيدينا في يد كل من يريد الخير للتوانسة وسنضع الدراسات الدقيقة والعميقة بشأن برامج المشروعات الزراعية ونفتح الباب أمام الاستثمارات القطرية في تونس الخضراء، لأن مثل هذه المشروعات هي صمام أمان وربما تذهب بالبلاد نحو الاستقلال الغذائي وبالتالي التشريعي والسياسي والعسكري، لأنك حينما تمتلك مقدراتك وغذاءك، تكون سيد قرارك.

رسائل ثلاث

أخيرا.. لو طلبنا منكم كتابة رسالة، لمن ستوجهونها وما مضمونها؟

- في الحقيقة هي ليست رسالة واحدة، بل ثلاث رسائل.. الأولى لقادة الأمة، فأقول لهم: ينبغي عليكم أن تفيقوا وتعودوا إلى رشدكم، لأن لحظة الحقيقة قادمة ومن ساند الجماهير والحق فسيكون له الموضع الطيب في قلوب الجماهير.. والثانية إلى نخبة الأمة وأدعوهم أن يعودوا إلى رشدهم وربهم والعمل من أجل مصلحة شعوبهم.. وأخيرا الرسالة الثالثة إلى الشعوب الإسلامية ككل، الذين عليهم أن يثبتوا وألا يحزنوا،لأنه مما لا شك فيه أن نصر الله قريب ولو بعد حين وأبشرهم بأننا مقبلون على أيام ذهبية للأمة الإسلامية. 


الوطن

Dans la même catégorie