Publié le 06-03-2018

لاس فيغاس: ‘أبو عبد البر الداعشي’.. مقامر وزير نساء

رغم إصرار تنظيم داعش الإرهابي على تبني هجوم لاس فيغاس الدموي الذي خلف 56 قتيلاً وأكثر من 500 جريح، لا يزال بعضهم في وضع شديد الحرج، واصلت السلطات الأمريكية نفي علاقة القاتل ستيفن بادوك بالتنظيم الذي بادر في سابقة نادرة، بإصدار بيانٍ ثانٍ، قال فيه إن بادوك من رجاله ويحمل كنية أبو عبد البر الأمريكي، وأنه نفذ الهجوم على الحفل الموسيقي، تلبية لأمر البغدادي في تسجيله الصوتي الأخير.



لاس فيغاس: ‘أبو عبد البر الداعشي’.. مقامر وزير نساء

ولم يسبق لداعش الذي تبنى عشرات الهجمات السابقة، إصدار بيانين اثنين لتبني الهجوم نفسه بمثل هذه السرعة، رغم تكذيب المؤشرات التي تملكها الجهات الأمنية الأمريكية عن الرجل، وعن ماضيه.

وفي انتظار توضح الرؤية أكثر في نهاية التحقيقات، كشفت تقارير صحافية أمريكية ودولية أن ستيفن مليونير متقاعد، بعد أن كسب الملايين من نشاطه في قطاع العقارات، وفوزه بصفقات كبرى، عززت استعداده "الفطري" للجريمة، بما أنه مدمن قمار، ونساء، من جهة أولى، وابن أحد أخطر المجرمين الأمريكيين بين الستينيات والسبعينيات، من القرن الماضي.

وكشفت تقارير أمريكية أن ستيفن بادروك، كان كثير التردد على ملاهي وكازينوهات لاس فيغاس، التي لا تبعد سوى 120 كيلومتراً عن إقامته في ميسكيت، على الحدود بين ولايتي لاس فيغاس، وأريزونا، وأنه يملك طائرتين صغيرتين على الأقل يقودهما بنفسه، إلى جانب امتلاكه رخصة حمل سلاح للصيد، ولجمع القطع الحربية صادرة عن ولاية آلاسكا في شمال البلاد منذ زمن طويل نسبياً.

ولكن البعد الأبرز في شخصية الرجل الذي تعود إنفاق آلاف الدولارات دورياً في قاعات القمار، أنه إبن أحد أشهر المجرمين الأمريكيين، بنجامين بادوك، المتخصص في السطو المسلح على البنوك، والذي نجح في الهرب من سجن فدرالي شديد الحراسة.

وفي تقرير مطول لنيويورك تايمز الثلاثاء، عرضت الصحيفة جانباً من مسيرة بادوك الأب الذي امتد نشاطه ليشمل ولايات عدة، بعد تنفيذ مجموعة من عمليات السطو المسلح على عشرات البنوك، قبل اعتقاله أول مرة، والحكم عليه بالسجن 20 سنة، وهروبه في 1968 من سجنه الفدرالي في تكساس.

وانتقل الوالد الذي صنفه مكتب التحقيقات الفدرالي إف بي أي في 1969، ضمن أخطر 10 مطلوبين في ذلك التاريخ، بالمجرم " السايكوباثي، وصاحب ميول انتحارية" بعد هروبه، وتغيير شكله، وملامحه، وانتحال هوية مزيفة، بين سان فرانسيسكو، ونيفاداً، وأورغون، وتكساس مرة أخرى، قبل أن تصل إليه الشرطة الفدرالية في 1978، في محل القمار الذي أسسه في ولاية أورغون.

وبعد العودة إلى السجن، أطلق تمتع المجرم الخطير بسراح مشروط، بعد احتساب جميع الفترات التي قضاها في السجن، قبل وبعد اعتقاله، ولكنه استبدل نشاطه من السطو على البنوك، إلى الابتزاز والتهديد، ما انتهى به من جديد إلى أروقة المحاكم والقضاء، ولكنه نجح في عقد صفقة مع المتضررين من جرائمه، ودفع غرامة مالية بأكثر من 600 ألف دولار، لإي 1980، قبل أن يختفي عن الأنظار حتى وفاته في 1998 في ولاية تكساس.


وكالات
lasvigas1-031017-v.jpg

Dans la même catégorie