Publié le 06-03-2018

سعيد العايدي: رحلت نتيجة تعرض الحكومة لضغوطات ورفضت منصبا وزاريا آخر

عبر وزير الصحة السابق سعيد العايدي عن أسفه لمغادرة الوزارة وهو لم يجن ثمار خطة الإصلاح التي تم الانطلاق فيها مثلما قال، خاصة وأنه رحل "نتيجة تعرَض الحكومة لضغوطات عدَة، أتفهمَها، و إن كنت لا أشاطر ما آل من رضوخ إليها".



سعيد العايدي: رحلت نتيجة تعرض الحكومة لضغوطات ورفضت منصبا وزاريا آخر

وأضاف العايدي في تدوينة مطولة على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي أنه تم اقتراح وزارة أخرى عليه في حكومة الوحدة الوطنية لكنه اعتذر عنها"لتجنب إحراج هذا الفريق الحكومي ومن يقوده" مثلما ذكر.

وفيما يلي النص الكامل للتدوينة "بداية، سلاما على روح من فقدنا و رحمة واسعة نسوقها لحماة الحمى ممَنَ سقطوا اليوم ضحايا للإرهاب المقيت
أمَا بعد، فاقرب الفترات إلى القلب تلك التي تنقضي و المرء ما شفي من شغفها، فما بالك إن كان ذلك الشغف: قطاع الصحة!
اترك الصحَة و قد شرعنا في إصلاح عميق يمتَد على المدى القصير و المتوسَط و الطويل ارتكز على نتائج حوار مجتمعي بنَاء، رائد في منطقتنا، تركناه و نحن بالكاد نحصد أوَل حقوله و نزرع آخر، و عاصفة الإصلاح في أوجَها و ما في ذلك من مخاطر الانقطاعات و فقدان بعض حلقات التواصل في خضم تغييرات الحكومات، تركناه و كلَنا أمل أن يتواصل هذا الحلم الجريء، في إطار استمرارية الدولة، مع من يلينا ليكبر، و إن كان أفضل للمواطن بعض الاستقرار في مواقع القرار حتى نضمن تغلغل الإصلاح و ترعرعه أكثر ويكون أداة سلم اجتماعي ضدَ التهميش و الانحراف بتحقيق تحسَن في سلَم العدالة الصحيَة. رحلنا نتيجة تعرَض الحكومة لضغوطات عدَة، أتفهمَها، و إن كنت لا أشاطر ما آل من رضوخ إليها. نفس هذه الضغوطات هي سبب اعتذاري عن القبول بوزارة أخرى كنت أتشرَف بقبولها في ظروف مختلفة. فما حاجتي لإحراج هذا الفريق الحكومي و من يقوده، وأنا اعرف حقَ المعرفة إنني غير قادر إلاَ للانتصار لنفس المبادئ والثبات على خيار هيبة الدولة ، لا عن تعنَت أو صلابة بل لإيماني بضرورة احترام دولة المؤسسات، و هذا يعني عدم التراجع و لو بخطوة عن تطبيق القانون و حفظ علويته ما دام الصدق في العمل و روح العدالة مكيالي قراري و في ذلك ما قد يهدد خارطة طريق الاتفاقات العريضة مع بعض من تحفَظ في شاني. فشخصي و غيري ينحني أمام مصلحة الوطن العليا. ثقتي و امتناني لكلَ من ساندني وآمن بدوري البسيط في هذه المرحلة و اخصَ بالذكر حضرة نواب حركة نداء تونس المحترمين و أهل قطاع الصحة و الفريق الموسَع الذي عمل معي ليلا نهارا مدَة سنة و نصف، و كل َ من حوله. اشكر رئيس الحكومة على اقتراحه لي ضمن فريقه و أتمنى النجاح لهذه الحكومة طالما منهجها الوحدة الوطنية من اجل عيون تونس و طالما بوصلتها حَبَ التونسيين. مساندتي لها، مرهونة، كحرصي على تنبيهها إذا حاد المسار عن الذود عن الوطن، بأدائها. أتمنَى التوفيق لوزيرة الصحَة الجديدة لما فيه الخير للتونسيين.
أخيراَ و ليس آخر، التاريخ يعلَم الرجال صعوبة المهام الكبيرة أمام مرارة بطء إنجازاتها على ارض الواقع، لكنه يبرَر التحلي بالأمل، فهو الوحيد الذي لا يقهر." حسب قوله.
 



Dans la même catégorie