Publié le 31-12-2025
شنُوّا صار؟ علاش تقرّر فرض ترخيص مسبق لكلّ طبيب قبل الظهور الإعلامي؟
أوضح أمين مال العمادة الوطنية للأطباء التونسيين، الدكتور سمير شطورو، أن البلاغ الصادر عن المجلس الوطني لعمادة الأطباء بخصوص الحصول على ترخيص مسبق قبل مشاركة الأطباء في البرامج الإعلامية أو المحتويات المنشورة على المنصات الرقمية، لا يهدف إلى الحدّ من حرية التعبير، بل يندرج في إطار تنظيم ممارسة المهنة وحماية هيبتها وحقوق المواطن.

وفي تصريح لإذاعة "موزاييك"، بيّن الدكتور شطورو أن هذا البلاغ جاء كردّ فعل من رئيسة المجلس الوطني للعمادة، مؤكّدًا أن مضمونه ليس جديدًا، إذ سبق التنصيص عليه ضمن ميثاق وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي الذي نشرته العمادة منذ قرابة ستة أشهر.
احترام المهنة وكرامة المرضى
وأشار المتحدّث إلى أن القرار جاء في سياق ما تمّ تسجيله مؤخرًا من تجاوزات في بعض البرامج الإعلامية، من بينها محاكاة ساخرة لاضطرابات نفسية أو الخوض في تجارب مرضى، وهو ما يتنافى – حسب قوله – مع أخلاقيات المهنة الطبية واحترام كرامة الإنسان والمريض.
وشدّد في هذا الإطار على أن العمادة لا تتدخل في المسارات التأديبية الجارية، التزامًا بـسرية التحقيق وقرينة البراءة، موضحًا أن دورها الأساسي يتمثّل في تنظيم ممارسة الطب وحماية مصلحة المواطن والحفاظ على هيبة المهنة.
لا مساس بحرية التعبير
وأكد الدكتور سمير شطورو أن اشتراط الترخيص المسبق لا يعني منع الأطباء من الظهور الإعلامي، موضحًا أن العمادة تعتبر حتى مجرد الإعلام بالمشاركة خطوة إيجابية، تمكّنها من متابعة الظهور الإعلامي للأطباء، ومعرفة أين وكيف يشاركون، وتفادي حالات الظهور المتكرر أو المفرط الذي قد يُفهم على أنه إشهار مقنّع.
وأضاف أن العمادة لا تتدخل في محتوى التصريحات ولا تصادر حرية الرأي، مشدّدًا على أنها متمسكة بحرية التعبير وتدافع عنها، بل وتشجّع الأطباء على المشاركة في التوعية الصحية وتقديم النصائح للمواطنين.
تنظيم لا تقييد
وختم أمين مال عمادة الأطباء بالتأكيد على أن الهدف من هذا الإجراء هو ضمان ظهور إعلامي مسؤول ومحترم، يراعي واجبات الطبيب، ويحافظ على كرامة المرضى وهيبة المهنة الطبية، معتبرًا أن البلاغ تنظيمي بالأساس ولا يمسّ من الحريات العامة.
