Publié le 30-12-2025
تحذير لكلّ تونسي: حتى الإعجاب بالمنشور يعرّضك للمسؤولية القانونية، خليك واعي!
أكدت الأستاذة سامية بن موسى، اليوم، أن الإساءة للغير عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليست مجرد رأي شخصي أو حرية تعبير، بل هي جريمة قانونية يعاقب عليها القانون التونسي.

تعريف الإساءة
أوضحت بن موسى أن الإساءة تشمل جميع الأفعال التي تُسبب ضررًا معنويًا أو ماديًا للآخرين، مثل:
التهديد،الابتزاز،التشهير،والعبارات النابية أو الماسة بالشرف والحياء.
كما شددت على أن النية المتعمدة من قبل صاحب المنشور ضرورية لإثبات الجريمة، سواء كان الاعتداء مباشرًا بالذكر أو إيحاءات واضحة للشخص المستهدف.
المسؤولية القانونية
أشارت بن موسى إلى أن المسؤولية القانونية لا تقع فقط على صاحب المنشور الأصلي، بل قد تشمل أيضًا من يشارك المنشور،أو يعجب به، في حالات محددة ينص عليها القانون.
العقوبات
أوضحت أن العقوبات تختلف حسب خطورة الجريمة:
من سنة إلى سنتين سجناً، مع غرامات مالية تتراوح بين 100 و1000 دينار،وفي حالات خطيرة تتعلق بتهديد أمن الدولة أو بث الرعب، قد تصل العقوبة إلى الإعدام.
ما يجب على المواطن المتضرر فعله
نصحت الأستاذة بأن أي شخص يتعرض للإساءة يجب أن يقوم بالمعاينة القضائية قبل حذف المنشور، ثم يتقدم بشكاية جزائية للنيابة العمومية، والتي تقوم بدورها بتحويل الملف إلى المحكمة المختصة للنظر فيه. ويمكن للمتضرر المطالبة بالتعويض عن الضرر المادي والمعنوي.
تحذير للقصر
أشارت بن موسى إلى أن القصّر بحاجة لمراقبة دقيقة من قبل الأهل عند استخدام الإنترنت، لأن الأخطاء الرقمية قد تكون فادحة وتؤدي لمشاكل قانونية خطيرة.
وفي ختام حديثها، أكدت الأستاذة أن معرفة الحقوق القانونية على الإنترنت هي الخطوة الأولى لحماية أنفسنا وحماية الآخرين.
