Publié le 25-12-2025
سايتو جون السفير الياباني الجديد يوجه هذه الرسالة بمناسبة وصوله إلى تونس
أعلنت سفارة اليابان في تونس عن رسالة السفير الجديد سايتو جون بمناسبة وصوله إلى تونس. السفير عبر عن فخره بالعمل في تونس، مشيراً إلى تاريخها الغني وثقافتها المتنوعة التي تشكلت عبر الحضارات الفينيقية والقرطاجية والرومانية والعربية الإسلامية والعثمانية.

و جاءت الرسالة كالتالي :
اسمي سايتو جون، وقد وصلت للتو إلى تونس بصفتي سفير اليابان لدى تونس. منذ انضمامي إلى وزارة الخارجية اليابانية في عام 1988، أتيحت لي الفرصة للعمل في أوروبا وأمريكا الشمالية، وكذلك في الإدارة المركزية، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية مع البلدان التي كنت مسؤولاً عنها، وكذلك للتفرغ في مجالات العلاقات المتعددة الأطراف والاتصالات والثقافة، التي ساهمت فيها بشكل متواضع، ولكن بتفانٍ.
وأشعر بفخر كبير هذه المرة لتمكني من العمل في تونس، وهي دولة بحرية تطل على البحر الأبيض المتوسط، وتتمتع بتاريخ غني وثقافات متنوعة مزدهرة. تقع تونس على مفترق طرق بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وقد تشكل تاريخها على مر القرون من خلال مزيج من الحضارات منها الفينيقية والقرطاجية والرومانية والعربية الإسلامية والعثمانية. وقد أدى هذا التنوع إلى ولادة ثقافة غنية بشكل لا يصدق.
وفقًا لما سمعته قبل وصولي، فإن تونس بلد يتمتع بمواقع تاريخية رائعة، وسواحل متوسطية خلابة، وجبال داخلية مهيبة، وواحات تزخر بالحياة، وصحراء شاسعة، حيث يمتد الأفق إلى ما لا نهاية، وقبل كل شيء، بكرم الضيافة والترحيب.
أنا متشوق لزيارة مختلف مناطق البلاد، حتى أختبرها مباشرة بكل حواسي الخمس. بصفتي سفيرًا لليابان، سأبذل قصارى جهدي لتقديم كل الدعم اللازم للمواطنين اليابانيين، وكذلك للشركات اليابانية الموجودة بالفعل في تونس أو التي تفكر في الاستقرار فيها، من أجل نجاح أنشطتهم.
أنا مقتنع بأن تونس تتمتع بإمكانات كبيرة في مجال الاستثمار والتجارة، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية مثل الصناعة التحويلية والطاقة المتجددة، وأن حيوية أجيال عديدة من التونسيين تبشر بإمكانات كبيرة. ولتعزيز التبادلات التجارية والبشرية بين تونس واليابان، سألتزم بتعزيز الإطار القانوني الثنائي. لطالما جمعت تونس واليابان علاقات صداقة وثيقة منذ فترة طويلة. في عام 2026، سنحتفل بالذكرى السبعين لإقامة علاقاتنا الدبلوماسية التي بدأت في عام 1956.
وقد علمت مؤخرًا بفرح كبير أن بلدينا سيكونان في نفس المجموعة في مرحلة التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026. وإنني أتطلع بفارغ الصبر إلى مشاهدة فريقي بلدينا يتنافسان في مباراة. ستأسر قلوب شعبي بلدينا. على الصعيد الرسمي، شكلت TICAD 8 (مؤتمر طوكيو الدولي الثامن للتنمية الأفريقية)، الذي عقد في تونس في عام 2022، نقطة تحول مهمة في العلاقات بين اليابان وتونس والشراكة بين اليابان وجميع الدول الأفريقية. وكذلك شاركت معالي السيدة سارة الزعفراني الزنزري، رئيسة الحكومة التونسية، في TICAD 9، الذي عقد في يوكوهاما في أوت 2025، بعد النجاح الذي حققته النسخة الأخيرة في تونس.
وقد أكدنا مجددًا التزامنا على تعزيز التعاون بين اليابان وتونس والقارة الأفريقية بأسرها. وبفضل الزخم الذي اكتسبناه في السنوات الأخيرة، سأعمل على تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا في مختلف المجالات. كما سأعمل على تبادل المعلومات التي تثير اهتمام وفضول التونسيين تجاه اليابان والشعب الياباني وثقافته وتكنولوجيته، وسأشارك في برامج التبادل التي تهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل مع الشعب التونسي. ولإعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين بلدينا، سأقوم بمهامي بصدق وتفانٍ، بالتعاون مع زملائي الأعزاء في السفارة، مع الأخذ في الاعتبار آرائكم ونصائحكم. أشكركم مقدمًا على تفهمكم وتعاونكم مع أنشطة سفارة اليابان في تونس.
