Publié le 22-12-2025
تونس بين أمطار المغرب وإسبانيا: هل فما خطر الفيضانات...خبير يوّضح
شهدت العديد من البلدان العربية والغربية في الفترة الأخيرة أمطارًا غزيرة وفيضانات مدمّرة، مثل المغرب، إسبانيا، الإمارات والسعودية، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة. السؤال الذي يطرحه التونسيون: هل تونس معنية بهذه الظواهر المناخية؟

تفسير الخبراء
أوضح المهندس البيئي حمدي حشاد أن هذه الظواهر ناتجة عن تغيرات مناخية متطرفة، وأن الأمطار الغزيرة التي تتساقط في وقت قصير تتطلب بنية تحتية قادرة على الاستيعاب. وأضاف أن رطوبة البحر المتوسط والأنماط الجوية المختلفة قد تؤدي أحيانًا إلى اضطرابات رعدية محلية وأمطار قوية ورياح شديدة في مناطق محددة من تونس.
أنماط الأمطار في المنطقة
حدد حشاد ثلاثة أنماط رئيسية للأمطار الغزيرة: سحب متكررة في الإمارات، منخفضات سطحية وعلوية في السعودية، ومنخفضات متوسطية في إسبانيا. جميعها تحمل رطوبة كبيرة وتزيد خطر تراكم المياه وحدوث الفيضانات في وقت قصير.
تونس ومواجهة المخاطر
بالرغم من أن تونس لم تشهد بعد كوارث شبيهة، إلا أن الخبراء ينصحون باتخاذ خطوات استباقية لحماية المدن، مثل تحسين البنية التحتية، تهيئة الأودية، وتعزيز التوعية المجتمعية حول الكوارث الطبيعية.
ضرورة الاستعداد
يشدد حشاد على أن الاستعداد والتخطيط المبكر أمر ضروري لمواجهة الأمطار الغزيرة المفاجئة، مع مراعاة أن كل مطر لا يعني بالضرورة خطر فيضان واسع النطاق، لكن يجب متابعة الوضع واتخاذ الإجراءات الوقائية.
رسالة للمواطنين
دعا المهندس حشاد جميع المواطنين إلى رفع مستوى الوعي ومتابعة النشرات الجوية، مؤكّدًا أن تونس بحاجة إلى بنية تحتية قوية ونماذج حماية حديثة لمواجهة أي طارئ في المستقبل.
