مختصّة تُنبّه الأولياء التوانسة: هذا شنوّا لازمك تعمل في العطلة مع صغيرك

أكدت نجاة السحباني، المختصة في التربية الوالدية والمرافقة النفسية، أن العطلة المدرسية تمثل فرصة ثمينة للأولياء والمربين لمتابعة أداء أطفالهم وإعادة تدارك النقائص، سواء على المستوى الدراسي أو النفسي.

وأكدت على أهمية الصحة النفسية للطفل قبل كل شيء، داعية إلى استثمار هذه الفترة بطريقة فعالة.

تقسيم الوقت: الراحة والمتعة والتعلم

ذكّرت السحباني أن العطلة بعد الامتحانات في النظام التونسي تسمح للطفل بالراحة بعد فترة ضغط ومراجعة، لكنها أيضًا فرصة لتعزيز الذكاء والذاكرة عبر أنشطة متنوعة مثل زيارة المنتزهات، المتاحف، المكتبات، حضور المسرحيات أو الأفلام التعليمية، والمشاركة في الأنشطة الثقافية والفنية.

الابتعاد عن الشاشات: تعزيز التركيز والإبداع

شددت السحباني على أهمية تقليص استخدام الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي خلال العطلة، وإعطاء الطفل مساحة للإبداع والمطالعة، معتبرة أن التحكم بالوقت وتقسيمه بشكل مدروس يساعد على نمو المخزون الثقافي والفكري للأطفال، ويقوي ملكة الإبداع لديهم.

المطالعة: جواز سفر للمعرفة

أوضحت السحباني أن المطالعة تعد استثمارًا حقيقيًا للطفل، فهي لا تقوي فقط المستوى اللغوي في العربية والإنجليزية والفرنسية، بل توسع مداركه العلمية والاجتماعية والثقافية، وتعرفه على المدن والشعوب والتاريخ، حتى وإن بقي في تونس. وأضافت أن المطالعة تمنح الأطفال فرصة لخلق نهايات جديدة للقصص وإطلاق الخيال، مما يعزز التفكير النقدي والإبداعي.

التواصل الأسري: وقت ذهبي للتربية

دعت السحباني العائلات إلى تخصيص وقت مشترك خلال العطلة، بحيث يشارك الجميع في أنشطة ثقافية وتعليمية، ويخلقوا معًا قصصًا وتجارب مشتركة. وأكدت على أن هذا الوقت يساهم في تعزيز التواصل بين الوالدين والأطفال، ويخلق بيئة داعمة لتطوير مهارات الطفل الأكاديمية والنفسية.

التحفيز والمرافقة: أساس النجاح

ختمت السحباني حديثها بالتأكيد على أهمية التحفيز الإيجابي وعدم الضغط على الأطفال بعد الامتحانات، والاهتمام بنقاط القوة والضعف لديهم، لتطوير مهاراتهم تدريجيًا وبشكل صحي. كما أكدت أن المتابعة المستمرة خلال العطلة تضع أساسًا قويًا لبناء أداء أفضل خلال العام الدراسي القادم.

Dans la même catégorie