Publié le 12-12-2025
علاش التوانسة ما عادوش يعرّسوا؟ أرقام تصدم!
كشف أنيس الدلهومي، المكلّف بمأمورية بوزارة الأسرة، عن مؤشرات ديموغرافية وصفها بالخطيرة، تعكس تغيّرات عميقة يشهدها المجتمع التونسي. فقد تراجع معدّل النمو الديمغرافي إلى 0.87%، في أدنى مستوياته خلال السنوات الأخيرة، بالتوازي مع انخفاض لافت في مؤشر الخصوبة.

شيخوخة متسارعة… وتراجع عدد الأطفال
أبرز الدلهومي أنّ نسبة كبار السنّ الذين يفوق عمرهم 60 سنة ارتفعت إلى 16.9%، ما يعكس بداية تحوّل ديموغرافي واضح، يقابله تقلّص في عدد الأطفال داخل الأسرة التونسية.
تأخر سن الزواج
أظهرت الأرقام أيضاً ارتفاعاً في معدّل سن الزواج ليبلغ 35 سنة للرجال و29 سنة للنساء، إلى جانب تراجع عدد الزيجات سنوياً بنسبة 4%، ما يعمّق الإشكال الديمغرافي ويؤثر على بنية الأسرة.
تقلّص حجم الأسرة
تراجع متوسط حجم الأسرة التونسية من 4.05 أفراد سنة 2014 إلى 3.45 سنة 2024، وهو مؤشر يُبرز تغيّراً في نمط العيش والعلاقات الأسرية.
خطة وطنية إلى غاية 2035
أمام هذه التحديات، أعلنت وزارة الأسرة عن إطلاق "الخطة الوطنية للتماسك الأسري في أفق 2035"، والتي تتضمن برنامجاً تنفيذياً موجّهاً لتهيئة الشباب للحياة الزوجية، عبر:
– تكوين المقبلين على الزواج،
– تعزيز مهارات التواصل وإدارة الخلافات،
– المرافقة والدعم للأسر الشابة.
أسباب التراجع
يُرجع خبراء هذه الظاهرة أساساً إلى الضغوط الاقتصادية، ارتفاع تكاليف الزواج والمعيشة، إضافة إلى رغبة الشباب في مواصلة التعليم قبل اتخاذ قرار تكوين أسرة.
