حوادث المرور في تونس: أرقام صادمة لعام 2025

أكد العميد هيثم الشعباني، رئيس الفرع الإقليمي للوسط الغربي بالمرصد الوطني لسلامة المرور، أن حوادث المرور في تونس ما تزال تشكل تهديدًا كبيرًا على الأرواح والممتلكات، رغم انخفاض عدد الحوادث خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي.

إحصائيات الحوادث 2025

منذ بداية عام 2025 وحتى 27 نوفمبر، تم تسجيل 4768 حادث مرور رسمي، نتج عنها 107 قتلى و6344 جريحًا. وقد سجّل انخفاض بنسبة 10% في الحوادث مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعادل حوالي 526 حادث مرور بدني أقل، بينما ارتفع عدد القتلى بنسبة 5%، ليصل إلى 252 قتيلًا.

أكثر الولايات تضررًا

أكثر الولايات تسجيلًا للحوادث هي تونس والمهدية ونابل، فيما تتصدر تونس العاصمة والصفاقس وسيدي بوزيد قائمة ضحايا الحوادث. وتصل نسبة خطورة الحوادث وطنياً إلى 23%، مع تسجيل أعلى نسبة في ولاية القيروان 46%، تليها سيدي بوزيد 42% وصفاقس 39%.

الفئات الأكثر عرضة للخطر

يستمر ركاب الدراجات النارية في تمثيل 40% من قتلى الحوادث، والمترجلون 23%، أي أن 63% من القتلى إما على دراجة نارية أو يمشون على أقدامهم. كما يظل الشباب بين 19 و39 سنة الفئة الأكثر تعرضًا للوفاة والإصابة، بنسبة 37% من القتلى و34% من الجرحى.

أسباب رئيسية للحوادث

يعد عدم التركيز أثناء السياقة، سواء نتيجة استخدام الهاتف أو الانشغال بالحديث، السبب الأبرز بنسبة 41%، تليه السرعة الزائدة بنسبة 15%. وتشير هذه الأسباب إلى أن الحواس المشتتة تمثل الخطر الأكبر على الطريق.

السياسة الوقائية والحملات التوعوية

نظّم المرصد الوطني لسلامة المرور بالتنسيق مع الحرس الوطني وشرطة المرور والحماية المدنية حملات توعوية في مختلف الولايات، وخاصة في القروان، لرصد السائقين تحت تأثير الكحول وتعزيز الالتزام بالقوانين. وأكد العميد الشعباني أن استخدام أجهزة قياس الكحول الرقمية أصبح أكثر دقة وسرعة، مما يزيد من فعالية الإجراءات القانونية.

العقوبات على المخالفين

أوضح العميد أن القانون التونسي يفرض عقوبات صارمة على السياقة تحت تأثير الكحول، تتراوح بين السجن من 6 أشهر إلى 5 سنوات وغرامات مالية تتراوح بين 200 و5000 دينار، بالإضافة إلى سحب رخصة السياقة. ويزداد العقاب إذا تسبب السائق في حادث مع إصابات أو وفيات، مما يبرز أهمية احترام قواعد المرور للحفاظ على الأرواح.

Dans la même catégorie