Publié le 22-11-2025
تالة هي أبرد منطقة في تونس اليوم...علاش؟
سُجّلت صباح اليوم السبت 22 نوفمبر 2025 أدنى درجة حرارة صغرى على المستوى الوطني، حيث بلغت 0.2 درجة تحت الصفر بمنطقة تِلالة من ولاية القصرين، وفق معطيات المعهد الوطني للرصد الجوي.

وتأتي هذه البرودة في إطار موجة الانخفاض الحاد في درجات الحرارة التي تشهدها عدة مناطق منذ يوم أمس، نتيجة تسرب كتل هوائية باردة تزامنًا مع نشاط الرياح الشمالية.
ويتوقع أن تتواصل الأجواء الباردة خلال الساعات القادمة، مع إمكانية تسجيل درجات حرارة منخفضة مماثلة بالمناطق الداخلية.
لماذا؟
منطقة تالةمن ولاية القصرين تُسجّل عادةً درجات حرارة أقل من غيرها لعدة أسباب طبيعية وجغرافية، وهذه أهم العوامل التي تميزها وتجعلها أبرد من باقي المناطق:
الارتفاع عن سطح البحر (عامل أساسي جداً):
القصرين تحتوي على أعلى قمة في تونس جبل الشعانبي، وعدة مناطق مرتفعة أخرى.
تالة تقع في مرتفعات القصرين، وكلّما ارتفعنا عن سطح البحر تنخفض الحرارة بحوالي درجة كل 150 متر تقريبًا.
طبيعة المناخ القاري:
الجهات الداخلية مثل القصرين بعيدة عن تأثير البحر.
البحر عادةً يُعدّل الحرارة، أما المناطق القارية فتعرف بردا أقوى ليلاً.
فوارق حرارة كبيرة بين الليل والنهار:
لذلك تُسجّل انخفاضات حادة خاصة في الفجر.
الانفتاح على كتل هوائية باردة:
مرتفعات القصرين مفتوحة على كتل هوائية شمالية تأتي عبر الجزائر، ما يجعل المنطقة أول من يتأثر بها.
كثرة المنخفضات المحلية (الوديان والمنخفضات الصغيرة):
في بعض المناطق المرتفعة توجد منخفضات صغيرة تُحتجز فيها البرودة ليلاً، مما يجعل الحرارة تنخفض أكثر من المناطق المحيطة
الغطاء النباتي والمساحات المفتوحة:
المناطق الريفية الجبلية ذات الأشجار القليلة أو المساحات المفتوحة تسمح بفقدان الحرارة سريعًا خلال الليل، وبالتالي تسجيل درجات أقل.
تالة منطقة مرتفعة، قارية، قريبة من الشعانبي، ومنفتحة على الهواء البارد… لذلك من الطبيعي أن تكون من أبرد مناطق تونس كل شتاء.
