رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار

انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الأحد في العاصمة الأردنية عمان، العالم والداعية المصري البارز الدكتور زغلول النجار، أحد أبرز علماء الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.

مسيرة علمية ودعوية

ولد الدكتور النجار في 17 نوفمبر 1933 بقرية مشال، مركز بسيون، محافظة الغربية مصر. درس في كلية العلوم بجامعة القاهرة وتخرج عام 1955 بمرتبة الشرف، وحصل على جائزة الدكتور مصطفى بركة في علوم الأرض. ثم نال درجة الدكتوراه في علوم الأرض من جامعة ويلز عام 1963، ومنحته الجامعة زمالة ما بعد الدكتوراه وجائزة روبرتسون قبل أن يصبح أستاذاً عام 1972.

خبرة مهنية دولية

عمل الدكتور النجار في القطاعين الصناعي والأكاديمي، شملت مسيرته العمل في شركة صحارى للبترول والمركز القومي للبحوث في القاهرة، بالإضافة إلى مشاريع في مناجم الفوسفات والذهب. كما درّس في جامعات عربية مثل جامعة عين شمس، جامعة الملك سعود، جامعة الكويت، جامعة قطر، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، وكذلك أستاذاً زائراً في جامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس. وفي الأردن، استقر أستاذاً في جامعة العلوم الإسلامية العالمية – عمان.

إرث الإعجاز العلمي

كان الدكتور النجار من أبرز مؤسسي تيار الإعجاز العلمي، وعضواً مؤسساً في الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة وزميلاً في الأكاديمية الإسلامية للعلوم. نشر أكثر من 150 بحثاً علمياً محكماً، وكتب 45 كتاباً بلغات متعددة، من أبرزها: "من آيات الإعجاز العلمي"، "الإنسان من الميلاد إلى البعث في القرآن الكريم"، "علوم الأرض في الحضارة الإسلامية"، "قصة الخلق"، و"الإعجاز العلمي في السنة النبوية".

إرث خالد

خدم الدكتور زغلول النجار العلم والدعوة الإسلامية لأكثر من ستة عقود، وترك أثراً واضحاً في الدراسات العلمية المرتبطة بالقرآن الكريم، كما امتدت نشاطاته التعليمية والدعوية إلى مختلف الدول العربية والأجنبية.

Dans la même catégorie