Publié le 04-11-2025
زهران ممداني..شكونوا المهاجر المسلم اللي قلب الطاولة على ترامب؟
فوز مفاجئ يهز المشهد الديمقراطي
فاجأ زهران ممداني الأوساط السياسية الأميركية بفوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي ببلدية نيويورك، متفوّقًا على الحاكم السابق أندرو كومو بعد حصوله على نحو 56 بالمائة من الأصوات، في نتيجة وصفت بأنها زلزال سياسي داخل الحزب.

رمز لتوق التغيير في مدينة المتناقضات
هذا الفوز لم يكن حدثًا انتخابيًا عابرًا، بل تجسيدًا لرغبة سكان المدينة في التغيير بعد سنوات من التفاوت الاقتصادي وغلاء المعيشة وارتفاع تكاليف السكن، حيث يرى كثيرون في ممداني صوت الفئات المهمّشة الباحثة عن العدالة الاجتماعية.
مرشح من أصول مهاجرة يحمل هوية المدينة
يحمل ممداني أصولًا أوغندية-هندية، وهو مسلم نشأ في بيئة مهاجرة تمثل التنوع الحقيقي لمدينة نيويورك. شخصيته وثقافته جعلت منه رمزًا للتعدد الذي تفتخر به المدينة، لكنه في المقابل أصبح هدفًا لهجمات إعلامية من خصومه المحافظين الذين يعتبرونه تهديدًا للنظام السياسي التقليدي.
تحدي الواقع الاجتماعي قبل السياسة
التحدي الأكبر أمام ممداني لا يتمثل في خصومه فحسب، بل في مواجهة واقع اجتماعي معقّد؛ فخلف أبراج مانهاتن الفخمة تختبئ أحياء فقيرة في برونكس وبروكلين وكوينز، حيث تصارع مئات العائلات من أجل السكن والمعيشة.
تحوّل في أولويات الناخبين
النقاش العام في نيويورك تغيّر من صراع سياسي إلى معركة من أجل الكرامة اليومية. فبينما تتضاعف ثروات القلة، تتآكل الطبقة المتوسطة، ما يجعل وعود ممداني بالعدالة الاجتماعية والإصلاح الاقتصادي أكثر من مجرد شعارات انتخابية، بل مطلبًا ملحًّا في مدينة تبحث عن التوازن بين الرفاه والإنصاف.
