Publié le 04-11-2025
للتوانسة: من 60 حتى لـ300 دينار.. القانون ما يرحمش اللي ما يحطش الـ''Ceinture''
كشف العميد هيثم الشعباني، رئيس فرع الوسط الغربي لسلامة المرور، أن التزام التونسيين بارتداء حزام الأمان مازال ضعيفاً رغم أهميته القصوى في الحد من حوادث المرور.

وأوضح الشعباني في تصريح لاذاعة ''موزاييك'' أن 35٪ فقط من السائقين في تونس يرتدون حزام الأمان بانتظام وعن اقتناع، في حين أن 26٪ لا يضعونه إلا عند رؤية الدوريات الأمنية، مما يعكس ضعف الوعي بثقافة السلامة على الطرقات.
وبيّن أن حوالي 80٪ من التونسيين يعتبرون حزام الأمان في المقاعد الخلفية مجرد "إكسسوار" لا أهمية له، رغم أنه عنصر أساسي في حماية الركاب وتقليل الإصابات عند وقوع الحوادث.
خطايا مالية ثقيلة تنتظر المخالفين
وشدد الشعباني على أن القانون واضح وصارم في هذا المجال، حيث تبلغ الخطية المالية عن عدم ارتداء حزام الأمان 60 ديناراً عن كل راكب، سواء كان سائقاً أو راكباً في المقعد الأمامي أو الخلفي، إذا كانت السيارة مجهزة بأحزمة أمان.
وأضاف قائلاً: «إذا كانت السيارة تحتوي على خمسة أحزمة أمان، فإن قيمة الخطايا يمكن أن تصل إلى 300 دينار (60 ديناراً لكل راكب)، ما يعني أن كل شخص يتحمّل مسؤوليته الخاصة». وأكد أن رجال الأمن يطبّقون المخالفات بشكل فردي، حيث تُسجّل مخالفة مستقلة لكل راكب لا يضع الحزام.
وأوضح العميد أن العقوبة لا تشمل فقط السائق، بل تشمل كل من يتواجد داخل السيارة، مضيفاً أن تطبيق الخطايا يهدف إلى ردع السلوكيات الخاطئة وليس إلى جمع الأموال، قائلاً: «نحن مع الردع المالي لأنه وسيلة فعالة لتحقيق السلامة المرورية».
ثقافة الخوف من الخطية بدل القناعة بالسلامة
وأشار الشعباني إلى أن أغلب السائقين لا يضعون حزام الأمان إلا بدافع الخوف من الخطية وليس عن اقتناع بأهميته، معتبراً أن «العلاقة بين المواطن والقانون مازالت مبنية على التخويف لا على الوعي»، داعياً إلى غرس ثقافة جديدة قوامها القناعة بأن احترام القوانين يحمي الأرواح قبل الجيوب.
حزام الأمان ينقذ الأرواح
وأكد العميد أن ارتداء الحزام يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بنسبة 70٪ في حال وقوع حادث، مشيراً إلى أن الحوادث المميتة التي يشرف عليها أعوان المرور غالباً ما يكون سببها عدم استعمال الحزام، إذ تصطدم صدور السائقين بعجلة القيادة مسببة نزيفاً داخلياً قاتلاً.
وختم الشعباني حديثه قائلاً: «ارتداء الحزام ليس رفاهية بل واجب وطني، لأن حياة السائق ومرافقيه لا تُقدّر بثمن».
.
