Publié le 02-11-2025
سرقة اللوفر : معلومات جديدة صدمت الأمن الفرنسي
في تطور صادم ومحرج للسلطات الفرنسية، كشفت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، أن عملية السطو الجريئة على مجوهرات تاريخية من متحف اللوفر الشهر الماضي — والتي بلغت قيمتها نحو 102 مليون دولار — لم تُنفّذ على يد عصابة محترفة، بل من قبل “مجرمين صغار” من ضواحي باريس الفقيرة.

وقالت بيكو لإذاعة "فرانس إنفو": "هذه ليست جريمة منظمة ولا تشبه أفلام هوليوود مثل أوشنز إليفن، بل هي أقرب إلى مغامرة متهورة قام بها شبان من منطقة سين سان دوني". وأضافت أن معظم المشتبه بهم يقيمون في تلك المنطقة المعروفة بصعوباتها الاجتماعية، مؤكدة أن شخصًا واحدًا على الأقل ما زال في حالة فرار، مع احتمال وجود شركاء آخرين.
تفاصيل العملية كانت أشبه بمشهد سينمائي: رجلان استخدما شاحنة نقل أثاث مزوّدة بمصعد للوصول إلى الطابق الثاني من المتحف في وضح النهار، حطما نافذة العرض، فتحا الخزائن، ثم فرا على دراجتين ناريتين في عملية لم تستغرق سوى سبع دقائق.
ورغم أن اللصوص تمكنوا من سرقة قطع نادرة، إلا أن بعض وسائل الإعلام الفرنسية كشفت أنهم تركوا خلفهم أغلى المجوهرات، من بينها تاج الإمبراطورة أوجيني المرصّع بالألماس والزمرد.
هذه الحادثة التي هزّت فرنسا تطرح أسئلة محرجة حول ثغرات الأمن في أحد أكثر المتاحف حراسة في العالم، وتكشف في الوقت نفسه عن مفارقة مذهلة: أكبر سرقة في تاريخ اللوفر… نفذها هواة من أحياء باريس المنسية.
