لماذا يوجد حرب في السودان؟

اندلع الصراع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوم 15 أفريل 2023، مما أدى إلى موجات عنف متصاعدة وتهديد بتقسيم البلاد. مع مرور الوقت، أصبح العنف يحمل أبعاداً قبلية وعرقية، وتسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم، كما دفع عدة مناطق إلى براثن المجاعة.

السيطرة على القصر الرئاسي

أعلن الجيش عن سيطرته على القصر الرئاسي في الخرطوم، وهو ما يُعد انتصاراً رمزياً في صراعه مع قوات الدعم السريع، التي كانت قبل الحرب فصيلاً تابعاً للجيش.

الخلفية السياسية

تصاعدت التوترات منذ انقلاب أكتوبر 2021 على الحكومة المدنية، حيث كانت الشراكة بين الجيش وقوات الدعم السريع هشة. وقد اختلف الطرفان حول دمج الدعم السريع في صفوف الجيش ومسائل الإشراف المدني والقيادة العسكرية، بالإضافة إلى المنافسة على المصالح التجارية والسيطرة على شركات كبرى في البلاد.

القادة الرئيسيون

الشخصيتان الرئيسيتان في النزاع هما الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة، والفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع ونائب البرهان السابق في مجلس السيادة. ويستغل الطرفان الموارد الاقتصادية مثل الذهب لتمويل جهودهما العسكرية.

انتهاكات واسعة

ارتكبت كلا القواتين انتهاكات تشمل القتل والنهب واستهداف المدنيين، وهو ما نفاه الجانبان، في حين فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كل من البرهان وحميدتي في جانفي 2025.

تطور النزاع على الأرض

على الرغم من التفوق الجوي للجيش، استطاعت قوات الدعم السريع توسيع انتشارها في دارفور وولايات أخرى. كما شهدت العاصمة الخرطوم ومعارك المدن الكبرى اشتباكات عنيفة واستعادة جزئية للسيطرة من قبل الجيش، مع استمرار النزاع في مناطق أخرى مثل الفاشر، سنار، النيل الأبيض والقضارف.

آثار الحرب الإنسانية

ألحقت الحرب أضراراً جسيمة بالبنية التحتية، وأجبرت أكثر من 12 مليون شخص على النزوح، كما تعرض نصف السكان لمستويات كارثية من الجوع. وتشير التقديرات إلى عشرات الآلاف من القتلى، مع استمرار المخاوف من انقسام السودان وزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.

Dans la même catégorie