Publié le 29-10-2025
عاجل: تدخل طبّي أوّل من نوعه بالمستشفيات الجهوية: نجاح عملية استئصال ورم دماغي بجربة
سجّل المستشفى الجهوي الصادق المقدم بجربة، من ولاية مدنين، نجاحا طبيّا نوعيّا تمثّل في استئصال ورم دماغي لمريض في العقد السادس من عمره، وهي المرة الأولى التي ينجز فيها هذا النوع من العمليات على مستوى المستشفيات الجهوية وبالجنوب الشرقي، وفق جراح الأعصاب الذي أجرى العملية الدكتور مالك بورقو.

واعتبر المصدر ذاته، في تصريح لـ"وات"، أنّ هذه العملية تمثّل نجاحا طبيا باهرا يبرهن على أهمية الكفاءات التونسية، ويؤكد أن ضعف الإمكانيات ومحدودية الموارد لا تقف عائقا أمام مثل هذه الإنجازات.
وأوضح أنّ العملية تمثلت في استئصال ورم على مستوى الدماغ استغرقت 4 ساعات وكلّلت بالنجاح وبشفاء المريض، الذي قدم إلى المستشفى في حالة استعجالية استوجبت إخضاعه للجراحة، وذلك بعد إجراء كل الفحوصات اللازمة له والتأكد من توفر الظروف المناسبة.
وأشار إلى أن هذه العملية وإن كانت الأولى من نوعها بالمستشفى، إلا أنه توصل من موقع عمله في مستشفيات أخرى بالعاصمة، قبل الالتحاق بالمستشفى الجهوي الصادق المقدم بجربة منذ ما يقارب 4 أشهر، إلى القيام بعدة عمليات استعجالية مماثلة.
وأكد أن جراحة الأعصاب متطوّرة ومتقدّمة في تونس إلا أنّ إجراءها يقتصر على المراكز الجامعية بسوسة وتونس والمنستير وصفاقس والمستشفى العسكري، وهي المرة الأولى التي يُجرى فيها هذا النوع من الجراحة في المستشفى الجهوي بجربة، ما خلق أملا لدى المرضى بتجنيبهم عناء التنقل وتقريب الخدمات الطبية منهم وخاصة الدقيقة منها، حسب قوله.
ولفت إلى أن نجاح هذه العملية من شأنه فتح الباب أمام إنجاز 70 بالمائة من العمليات المماثلة على مستوى الدماغ والعمود الفقري، مع الاقتصار على المراكز الجامعية في بعض العمليات المعقدة.
ولفت إلى أن المستشفى الجهوي الصادق المقدم بجربة لا يتوفر على قسم لجراحة الأعصاب ما يضطر إلى إقامة المرضى بقسم جراحة العظام، داعيا إلى توسيع أقسام جراحة الأعصاب بمختلف جهات الجمهورية للإحاطة أكثر بالمرضى وتسهيل العلاج وتجنيبهم عناء التنقل وتخفيف العبء على المستشفيات الكبرى.
