Publié le 15-10-2025
الدكتور ذاكر لهيذب يحذّر: فيروسات الشتاء قد تُفجّر أزمات قلبية قاتلة!
دوّن الدكتور ذاكر لهيذب تدوينة شدّد فيها على أهمية التلقيح ضد النزلة الموسمية (الإنفلونزا)، خاصة بالنسبة إلى مرضى القلب والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مبرزًا أنّ اللقاح ليس إجراءً ثانويًا بل ركن أساسي من أركان الوقاية القلبية، تمامًا كما هو الحال مع أدوية الضغط والكوليسترول والسكري.
.jpg)
وأوضح لهيذب أنّ التلقيح يُعدّ وسيلة آمنة وفعالة ومنخفضة التكلفة لتقليل المخاطر القلبية، خصوصًا لدى الفئات الهشة والمتقدمة في العمر، مشيرًا إلى أنّ العلاقة بين الالتهابات والعدوى الفيروسية أو البكتيرية وحدوث النوبات القلبية أصبحت أكثر وضوحًا. وأكد أن فيروسات الإنفلونزا والبكتيريا الرئوية(Pneumocoque)والفيروس المخلوي التنفسي(VRS)قد تلعب دورًا مباشرًا في زيادة الأزمات القلبية.
وأضاف الدكتور أنّ الدراسات العلمية أثبتت فاعلية اللقاحات في تقليل الوفيات والمضاعفات القلبية، إذ أظهر لقاح الإنفلونزا انخفاضًا بنسبة 28٪ في مجمل خطر الوفاة أو قصور عضلة القلب أو تخثر الدعاماتبعد الإصابة بقصور قلبي، كما قلّل من نسب الاستشفاء والالتهاب الرئوي المكتسب بشكل ملحوظ.
وأشار لهيذب إلى أنّ مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب(ESC 2025)أكّد مجددًا على الأثر الإيجابي للتطعيمات في الوقاية من الأحداث القلبية الخطيرة. كما بيّن أنّ دراسة فرنسية حديثة أثبتت أنّ حملة وطنية للتطعيم ضد البكتيريا الرئوية لدى مرضى قصور القلب المزمن أدّت إلى رفع معدّل التطعيم 15 ضعفًا، وخفضت الوفيات العامة بنسبة 22٪.
وأكد في ختام تدوينته أنّ نسب التطعيم تبقى ضعيفة جدًا، إذ لا تتجاوز 10٪ للقاح البكتيريا الرئويةو50 إلى 60٪ للإنفلونزا، داعيًا إلى تنسيق وطني متعدد الأطراف يشارك فيه الأطباء، وخاصة أطباء القلب، إلى جانب الممرضين والصيادلة، من أجل دمج التلقيح ضمن برامج الرعاية القلبية وتبسيط الإجراءات لتسهيل الوصول إلى اللقاحات.