Publié le 29-09-2025
شنوّا صاير في المغرب؟ و شكونوا جيل Z 212 اللي حرّك الشارع؟
شهدت عدة مدن مغربية من بينها الرباط، الدار البيضاء، طنجة ومكناس احتجاجات شبابية دعا إليها تجمع مجهول الهوية يُعرف باسم جيل زد 212، للمطالبة بإصلاح التعليم والصحة ومكافحة الفساد.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أكدت توقيف أكثر من 70 شخصاً خلال الوقفات الاحتجاجية بالعاصمة، موضحة أن الموقوفين أُفرج عنهم تدريجياً بعد التحقق من هوياتهم.
في الرباط، تدخلت قوات الأمن لمنع تظاهرتين متزامنتين؛ الأولى نظمتها مجموعة جيل زد 212، والثانية دعت إليها منظمات طلابية وسياسية ضد مشروع قانون جديد يتعلق بالتعليم الجامعي.
مشاركون أكدوا أن تحركاتهم سلمية ولا ترتبط بأي حزب سياسي، بل جاءت استجابة لنداء على وسائل التواصل الاجتماعي. أحدهم صرّح قائلاً: «جئت أطالب بحق في تعليم وصحة عمومية وفرص عمل، لا أنتمي لأي حزب».
من جهتها، أصدرت المجموعة بياناً على حسابها في فيسبوك، اعتبرت فيه أن الاحتجاجات كانت ناجحة وأثبتت أن صوت الشباب حاضر وقوي. وأضافت أن هذه ليست سوى البداية لمسار نضالي سلمي متواصل، مشددة على أن السلمية هي خيارنا وقوتنا.
ورغم الاعتقالات التي طالت عدداً من الشباب، جددت جيل زد 212 رفضها لأي محاولات للمس بحق التعبير، مؤكدة تمسكها بمطالبها المشروعة.
وقد اختار بعض هؤلاء الشباب إطارًا تنظيميا افتراضيًا تحت اسم “Gen Z 212″، حيث يتم حشد الدعوات للاحتجاج عبر المنصات الرقمية، قبل محاولة ترجمتها ميدانيًا. وفي الرباط، منعت السلطات المحلية وقفة دعت إليها المجموعة، وسط حضور أمني لافت، ما أثار ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. ويؤكد مراقبون أن بروز “جيل زد” يعكس تحوّلا في أنماط التعبئة بالمغرب، إذ يجمع هؤلاء بين النشاط الرقمي والتظاهر السلمي، في سياق تزايد الإحساس بالإقصاء الاجتماعي وغياب الاستجابة لمطالب فئة واسعة من الشباب.