Publié le 26-09-2025

علاش المراهقين والشباب في تونس يحبوا يشريوا آيفون؟

في السنوات الأخيرة، أصبح جهاز الآيفون رمزًا واضحًا للحداثة والتميز بين المراهقين والشباب في تونس. هذه الظاهرة تتجاوز مجرد اختيار هاتف ذكي، لتصبح جزءًا من ثقافة استهلاكية واجتماعية تحمل معانٍ عدة، يمكن تفسيرها من عدة زوايا:



علاش المراهقين والشباب في تونس يحبوا يشريوا آيفون؟

الرغبة في الانتماء الاجتماعي

الشباب والمراهقون عادة يبحثون عن القبول بين أقرانهم، والآيفون أصبح علامة على الانتماء إلى طبقة اجتماعية معينة أو مجموعة شبابية محددة. امتلاك جهاز آيفون يعطي إحساسًا بالمواكبة والتميز، خاصة مع ظهور محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي يبرز الهواتف الحديثة كرمز للحياة العصرية.

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي

الصور والفيديوهات المنتشرة على إنستغرام، تيك توك وفيسبوك تبرز مستخدمي الآيفون بشكل جذاب، سواء من ناحية التصوير أو التطبيقات الحصرية. هذا يدفع المراهقين لتقليد ما يرونه، ويجعل شراء الآيفون جزءًا من الهوية الرقمية الخاصة بهم.

الجودة والتجربة التقنية

رغم ارتفاع سعره، يُعرف الآيفون بجودته العالية وسهولة استخدامه، خاصة مع نظام تشغيلiOS المستقر والتطبيقات المدعومة. بالنسبة للشباب الذين يقدّرون التقنية والتجربة السلسة، يصبح الآيفون خيارًا منطقيًا للحصول على جهاز موثوق ومتعدد الوظائف.

التسويق الذكي والشهرة العالمية

شركة أبل تعتمد على استراتيجيات تسويق قوية تجعل المنتج مرغوبًا حتى قبل صدوره. الإعلانات العالمية، الشخصيات المؤثرة والمشاهير الذين يستخدمون آيفون يؤثرون على الشباب، ويجعلونهم يرغبون في امتلاك الجهاز ليس فقط للتقنية، بل للصورة والمكانة الاجتماعية.

ضغط الأسرة والأصدقاء

في بعض الحالات، يرى المراهق أن امتلاك آيفون هو متطلب أساسي للتواصل والانخراط في المجتمع الرقمي، خاصة إذا كان أغلب أصدقائه يمتلكون نفس الهاتف. هذا ما يسمى أحيانًا بـالضغط الاجتماعي للتماشي مع المجموعة“.

ثقافة شراء الآيفون في تونس بين الشباب والمراهقين ليست مجرد هواية تقنية، بل هي مزيج من الهوية الاجتماعية، الرغبة في الانتماء، التقدير للجودة، وتأثير التسويق العالمي. الفهم المنطقي لهذه الظاهرة يساعد على إدراك أن الهاتف أصبح أكثر من أداة اتصال؛ أصبح رمزًا اجتماعيًا وثقافيًا يعكس مكانة صاحبه وطريقة تواصله مع العالم الرقمي.



Dans la même catégorie