Publié le 17-09-2025

عامر بحبة يكشف: أمثلة واقعية لأخطر المنخفضات التي اجتاحت تونس

أوضح الأستاذ المبرز عامر بحبة في صفحته على المرصد التونسي للطقس والمناخ أن تونس تتأثر بثلاثة أنواع رئيسية من المنخفضات الجوية، لكل منها خصائصه وتأثيراته على المناطق المختلفة من البلاد:



عامر بحبة يكشف: أمثلة واقعية لأخطر المنخفضات التي اجتاحت تونس

1-الاضطراب الجوي الشمالي الغربي

يحدث نتيجة نزول منخفض جوي كلاسيكي، غالبًا من المحيط الأطلسي عبر أوروبا، ويصل تونس من الجهة الشمالية الغربية، مؤثرًا أساسًا على شمال البلاد خلال الأشهر المعتدلة والباردة من نوفمبر إلى أفريل. يتميز هذا الاضطراب بالهواء البارد والأمطار وأحيانًا الثلوج، بينما تقل كمياته جنوبًا. ومن أبرز الأمثلة، فيضانات وادي مجردة في شمال تونس خلال مارس 1973، حيث تجاوزت كميات الأمطار 200 إلى 300 مم خلال ثلاثة أيام.

2-الاضطراب الجوي الشمالي الشرقي

ينشأ هذا الاضطراب على شكل منخفض قطع أو أخدود من الهواء البارد، عادة من شرق أوروبا عبر إيطاليا، ويزداد نشاطه في مضيق صقلية بين تونس وإيطاليا، متفاعلًا مع مياه البحر المتوسط الدافئة. يتسبب هذا النوع في أمطار غزيرة وأحيانًا فيضانات، خاصة على السواحل الشرقية ووسط البلاد. ومن الأمثلة المعروفة: فيضانات الساحل سنة 2016 وسبتمبر 2020، وفيضانات نابل المدمرة في سبتمبر 2018.

3-الاضطراب الجوي الصحراوي

ينتج عن منخفض صحراوي يتشكل على الصحراء الكبرى المغربية والجزائرية والتونسية، ويصل إلى خليج قابس الدافئ، حيث تزداد قوته في حالة وجود قطرة هواء بارد أو تمدد أخدود بارد وسط البحر المتوسط. يصاحبه رجوعات شرقية قوية، ويؤثر بشكل أساسي على وسط وجنوب البلاد وأحيانًا شمالها، مسببا أحيانًا فيضانات مدمرة. أبرز الأمثلة هي فيضانات تونس التاريخية سنة 1969 التي أدت إلى وفاة 500 شخص، مع هطول أكثر من 1200 مم في ولاية القيروان بين سبتمبر وأكتوبر، وكذلك فيضانات جانفي 1990 المدمرة التي سجلت 450 مم في ولاية قفصة خلال ثلاثة أيام.

وأشار عامر بحبة إلى أن الاضطرابات الجوية الشمالية الشرقية والصحراوية غالبًا ما تحمل كميات كبيرة من الأمطار وتشمل أجزاء واسعة من الوسط والجنوب، وهي المسؤولة عن أخطر الفيضانات في تاريخ تونس.



Dans la même catégorie