Publié le 09-08-2025
المناخ يأثر على النفسية: تحذيرات وهؤلاء هم الأكثر تضرّرًا
أكدت أبحاث علمية حديثة أن تغيّر المناخ والتقلبات الحادة في الطقس يمثلان من أخطر التهديدات لصحة الإنسان في القرن الواحد والعشرين، ليس فقط على مستوى الأمراض الجسدية، بل أيضاً على الصحة النفسية.

فالظواهر المناخية القصوى مثل موجات الحرارة الشديدة، الأعاصير، الأمطار الغزيرة، الفيضانات، حرائق الغابات وحتى الجفاف، تترك آثاراً نفسية عميقة على الأفراد، خصوصاً في الفئات الهشة والمناطق التي تعاني من الفقر وضعف البنية التحتية.
وبيّنت الدراسات أن سكان الأحياء الفقيرة والمناطق الريفية المعزولة هم الأكثر عرضة لهذه التأثيرات، نظراً لنقص المياه النظيفة، قلة الغذاء، وضعف التغطية الصحية، ما يزيد من هشاشتهم النفسية أمام الأزمات البيئية المتتالية.
وفي هذا السياق، صرّح الباحث سيبريان موستيرت، وهو أخصائي في علم النفس وخبير في اقتصاديات الصحة، ويعمل في جامعات دبلن وترينتي في أيرلندا، وأغاخان في باكستان وكينيا، بأن معظم الدراسات التي بحثت في العلاقة بين تغيّر المناخ والصحة النفسية أُنجزت خارج القارة الأفريقية. ودعا إلى ضرورة إجراء أبحاث ميدانية معمّقة داخل المجتمعات الأفريقية، ومنها تونس، لفهم التأثيرات النفسية الناتجة عن التغيرات المناخية المتسارعة، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.