Publié le 04-08-2025
خبراء يحذرون: التلوث البلاستيكي يشكّل تهديدا متزايدا للصحة
يُعتبر التلوث البلاستيكي "خطراً جسيماً ومتزايداً ومُقَللاً من شأنه" على الصحة، بحيث يكلّف العالم ما لا يقل عن 1.5 تريليون دولار سنوياً، وفقاً لتحذير خبراء في تقرير نُشر، الاثنين، في المجلة الطبية "ذي لانسيت".

هذا التقييم الجديد، الذي أعدّه باحثون وأطباء بارزون، نُشر قبيل استئناف المناقشات في جنيف لوضع أول معاهدة عالمية تهدف إلى مواجهة التلوث البلاستيكي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار المُعدون إلى أن "البلاستيك يتسبب في أمراض ووفيات على مدى حياة الإنسان من الطفولة حتى الشيخوخة، ويتسبب في خسائر اقتصادية مرتبطة بالصحة تفوق 1.5 تريليون دولار سنوياً".
ويعتقد الخبراء أن تأثير هذا التلوث يمكن التخفيف منه عبر سياسات معينة. ويدعون ممثلي نحو 180 دولة المتوقع حضورهم، الثلاثاء، في جنيف للمفاوضات الجديدة، بعد فشل الجولات السابقة في بوسان بكوريا الجنوبية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، للتوصل أخيراً إلى اتفاق على معاهدة.
وحذّر الباحثون بشكل خاص من جزيئات البلاستيك الدقيقة جداً، المعروفة بالميكروبلاستيك، والتي تنتشر في كل مكان في الطبيعة، وحتى داخل أجسام البشر. ورغم أن آثارها الصحية لا تزال غير معروفة تماماً، فقد دقّ العلماء ناقوس الخطر بشأن التأثير المحتمل لهذا البلاستيك الموجود في كل مكان.
وبحسب التقرير، ارتفعت كمية البلاستيك المنتجة عالمياً من مليوني طن في عام 1950 إلى 475 مليوناً في 2022. وإذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة، فقد يتضاعف استهلاك البلاستيك عالمياً ثلاث مرات بحلول عام 2060 وفقاً لتوقعات منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
ويُشار إلى أن أقل من 10 في المائة من النفايات البلاستيكية يُعاد تدويرها.
وأعلن التقرير، حسب "الشرق الأوسط" مبادرة جديدة لمتابعة تأثير التلوث البلاستيكي على الصحة، وهي أحدث مبادرات سلسلة "العد التنازلي لمجلة (ذي لانسيت)".