Publié le 30-07-2025
زلزال في روسيا والموجات ماشية لأمريكا؟ شصاير في العالم؟!
شهدت السواحل الشرقية لروسيا فجر اليوم زلزالًا عنيفًا بلغت قوته 8.7 درجات على مقياس ريختر، مما أثار حالة من الذعر والخوف في صفوف السكان، ودفع السلطات إلى إطلاق تحذيرات واسعة من احتمال حدوث موجات تسونامي قد تطال مناطق بعيدة مثل كاليفورنيا.

الزلزال الذي سُجل قبالة شبه جزيرة كامتشاتكا، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي نظراً لتمركزها عند التقاء صفيحتين تكتونيتين (صفيحة المحيط الهادئ وصفيحة أوراسيا)، وصفه الخبراء كأحد أقوى الزلازل المسجلة في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وقد وثّقت عدسات المواطنين مشاهد مروّعة أثناء الهزة الأرضية، حيث اهتزت المباني بشدة، وتصدّعت بعض الجدران، وسادت حالة من الهلع في الشوارع.
من بين أبرز المقاطع التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لعملية جراحية طارئة كانت تجرى داخل مستشفى روسي، حيث حاول الطاقم الطبي مواصلة العملية رغم قوة الزلزال، وقد أكد المستشفى لاحقاً نجاح العملية وسلامة المريض.
وفي الوقت ذاته، أعلنت وكالة "رويترز" أن أولى موجات تسونامي وصلت سواحل كاليفورنيا، ما دفع السلطات الأميركية إلى إجلاء السكان في بعض المناطق الساحلية، وإطلاق صافرات الإنذار تحسبًا لارتفاع مستوى المياه بشكل مفاجئ.
وللوقوف على خطورة هذه الكارثة الطبيعية، قال رئيس مصلحة الزلازل بالمعهد الوطني للرصد الجوي في تونس، حسان حمدي، الذي أوضح أن الزلزال قد تم رصده من قبل محطات الرصد التابعة للمعهد، مشيرًا إلى أن مركز الزلزال يقع في منطقة نشطة زلزاليًا شهدت في السابق زلازل أقوى، من بينها زلزال سنة 1952 الذي بلغت قوته 9 درجات.
وبيّن حمدي أن الزلازل من هذا الحجم غالبًا ما تؤدي إلى موجات تسونامي بسبب التغير المفاجئ في قاع المحيط واندفاع كميات هائلة من المياه.
لكن طمأن الرأي العام في الدول العربية، خاصة الواقعة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، بأن هذا الزلزال لا يشكل خطرًا مباشرًا عليها ولا توجد أي مؤشرات لتأثرها بموجات تسونامي في الوقت الحالي.
وأكد في ختام تصريحه أن الوضع يتطلب المتابعة الدقيقة من قبل الجهات المختصة، داعيًا إلى عدم الانسياق وراء الشائعات المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي، والاعتماد فقط على البلاغات الرسمية.