تكاليف فتح عيادة طبيب في تونس: بين 50 و 100 مليون

فتح عيادة خاصة في تونس لم يعد أمرًا هيّنًا، خاصة بالنسبة للطبيب الشاب.

هذه الحقيقة أكدها الدكتور سمير شطّور، الناطق الرسمي باسم عمادة الأطباء، في تصريح لاذاعة "الديوان"، حيث قال إن "كلفة الانتصاب في القطاع الخاص أصبحت مرتفعة جدًا، خصوصًا في بعض الاختصاصات التي تتطلب تجهيزات ثقيلة وحديثة".

وأشار الدكتور شطّور إلى أن "بعض المعدات الطبية الأساسية تتراوح أسعارها اليوم بين 50 و100 ألف دينار، وهو مبلغ لا يمكن لطبيب شاب تحمّله بمفرده، حتى مع إمكانية الحصول على قروض".

وأضاف: "التجهيزات أصبحت باهظة، والقروض عبء ثقيل، ما يجعل الطبيب الشاب يفكر جديًا في الهجرة أو التخلي عن الفكرة".

هذا الواقع دفع عمادة الأطباء إلى اقتراح مشروع قانون يُمكّن الأطباء من ممارسة مهنتهم في إطار شركات مهنية. الهدف، وفق الدكتور شطّور، هو "تسهيل الانتصاب في القطاع الخاص عبر تقاسم التكاليف بين الأطباء، سواء من نفس الاختصاص أو من اختصاصات مختلفة، والعمل في فضاء طبي مشترك".

ويُتوقع أن تُسهم هذه المبادرة في دعم الأطباء الشبان وتشجيعهم على البقاء في تونس، بدل البحث عن فرص في الخارج، خاصة في ظل موجات الهجرة المتواصلة في صفوف الأطباء.

Dans la même catégorie